اجرت اللقاء منيرة احمد – مديرة موقع القلم
لانها تعرف كيف تخط طريقها مفعمة بالوفاء ومكللة بالنبض النقي — كانت لي معها وقفة اكتست بالكثير من المحبة والتميز انها الصديقة ابتسام العطيات والحوار معها له نكهة رائعة
–كيف وبماذا تعرفين القراء عليك
(أنا تلك الحروف التائهة على فم شاعرٍ مسافر تنتظر نظمها قصيدة…. )
كان حُلم حياتي منذ طفولتي أن أكون صحفية إلا انه ولبعض الظروف لم أتمكن من دراسة الصحافة فدرست الدبلوم في الدراسات الإسلامية …ليتحقق الحلم بعد ذلك بأن أصبح صحفية حيث أنني اعمل في هذا المجال منذ ما يقارب الــ15 عاما منها عامين في صحيفة اللواء الأردنية الأسبوعية محررة للشؤون السياسية والعالم الإسلامي..لأنتقل بعدها إلى صحيفة الدستور الأردنية أقدم واعرق الصحف المحلية كمراسلة ميدانية في إحدى محافظات الوطن.
هذه المهنة وهذا القطاع الذي اعمل به جعلني قريبة جدا من نبض المواطن الذي أخذت على عاتقي مهمة إيصال صوته إلى المسؤول والمساهمة في حل قضاياه إذ كنت اشعر بسعادة غامرة حين تجد مشكلة اطرحها عبر صحيفتي صداها الواسع عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة التلفزيون الأردني فتجد حلا سريعا لأنني اعتقد ان من الواجب عليّ أن أبرُّ بقسمي والتزامي بميثاق الشرف الصحفي بأن تكون مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
أيضا أنا عضو في نقابة الصحفيين الأردنيين وهو ما يعني حُكما عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين إضافة لإتحاد الأردني للإعلام الرياضي وعضو اتحاد المدونين العرب على الانترنت وكذلك عضو فاعل في عدد من مؤسسات المجتمع المحلي وعضو مؤسس في العديد منها.
ما الذي يقض مضجع الاعلامي ؟؟
-أكثر ما يقض مضجع الصحفي هو مقص الرقيب ..الذي اعتبره من وجهة نظري سيفا مسلطاً على رقابنا كأصحاب كلمة حُرّة تطمح أن يكون مداها السماء…والذي يقف حاجزا في كثير من الأحيان إلى حد التأثير على حرّية الصحافة والإعلام ليصبح الصحفي معرّضا بين فينةٍ وأخرى مهددا في لقمة عيشه بالمنع من الكتابة أو الاعتقال.
يقال لم يعد السبق الصحفي هو الأهم بل الصدقية في نقل الخبر ما تعليقك ؟؟
– فعلاً لم يعد السبق الصحفي ذا أهمية فمتلقي الخبر الآن ولكثرة المواقع الإخبارية وتسابقها في نشر الأخبار أصبح يبحث بين سطورها عن الحقيقة والمصداقية …أصبح يميز بين الغث والسمين…بين الحقيقة والكذبة….في عصر السرعة والتكنولوجيا أجد انه لزاما علينا كصحفيين أن نرتقي إلى مستوى عقل المواطن والى مستوى الكلمة التي نقف مدافعين عنها وأتمثل دائما في عملي بهذا البيت من الشعر" قف دون رأيك في الحياة مجاهداً..إن الحياة عقيدةٌ وجهاد".
البيئة العربية وما يخص المرأة مصابة بانتكاسة وخيبة أمل ما الأسباب برأيك ؟
ربما كان للموروث الاجتماعي دور كبير في التأثير على واقع المرأة ووضع لها حدودا عليها أن لا تتجاوزها رغم أن ديننا الإسلامي الحنيف كرّم المرأة وأعلى من قيمتها ..إضافة إلى انه في بعض الأحيان يكون للمرأة دور فيما وصل إليه حالها اذ من المعروف في كثير من المجتمعات أن المرأة تحارب المرأة وعلى سبيل المثال نلمس ذلك في ظروف الانتخابات إذ ومن خلال عملي الصحفي لمست أن المرأة تُحجم عن انتخاب امرأة مثلها انتقاصا من شأنها إضافة إلى أن بعض النساء لا تخرج في رأيها عما يقرره الزوج .
رسالة الإعلامي كيف أثرت وتأثرت بوسائل الاتصال الحديثة ..؟ وهل أعطت مفاتيح وآفاق جديدة ..؟؟
أظن أنني قد أجبت على هذا السؤال خلال حديثي عن السبق الصحفي لكن أضيف هنا ان وسائل الاتصال الحديثة ساهمت في إيصال صوت الصحفي إلى اكبر عدد ممكن …بل تعدى الوطن لتصبح هذه الوسائل طريقاً للتواصل بين الداخل والخارج مما يعني فتح آفاق جديدة وواسعة في العمل الإعلامي ليتجه من الإغراق في المحلية نحو العالمية.
بين سطورك عشق لسورية فأية سورية ترين كإعلامية عربية …؟
أحلم بسورية الكبرى ..بلاد الشام كما كانت وكأني انظر ذلك اليوم الذي يعود فيه ذلك الاسم لأقول حين أُسأل من أي البلاد أنت لأقول من سورية الكبرى ..من بلاد الشام التي تظللها ملائكة الرحمن بأجنحتها…وحين يقال من أي جهاتها أقول من جنوبها…لسورية في قلبي عشق لا يدانيه عشق وحبها لدي به يكتمل الإيمان…وتثبت أركانه…أنا لا أبالغ في وصف حالتي بل أجد نفسي عاجزة عن وصف مدى هذا العشق الذي يستوطن قلبي بل كلّي.
وخلال هذه الأزمة نشرت عددا من المقالات حول المؤامرة التي تتعرض لها سوريانا الغالية وقد تعرّضت للهجوم من خلال عدد من المتأسلمين والتكفيريين المخدوعين بتركيا وخليفتها الحاقد اردوغان…كما شاركت بتعليق في مسابقة نظمتها مجموعة أكاديمية الشعر العربي على الفيس بوك حين توجهت البوارج الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط وكانت تهدد بضرب سورية وكان تعليقي حينها على قصيدة لصديقي الغالي حيدر علي ودخل تعليقي بالمسابقة وكان لي نصيبا في الفوز ولا أنكر هنا وقوف صديقي إلى جانبي ودعمه لي …قلت فيها :
"هذي دمشق من يداني شموسها؟؟
نارٌ على الأعداء
ملءُ البحر جاءت جحافلكم
لها منا طير الأبابيل
وجند من الله في الميدان ثابتةُ الخطى
إنها لعِتُوِكم بالمرصاد
لن تمروا وعودوا للتاريخ يخبركم
بما خصنا به الديّان
هذي دمشق ونحن بوح صمودها
إننا نار على الأعداء
عودوا حيث كنتم فما لكم في دمشقنا
إلا قطعٌ من الأكفان"
وقلت لها أيضا:
هي معنى البوح..هي نبض القلب…وقافية القصيد
هي نبراس العروبة…وطريق عنها لا يحيد
لها في القلب عشق..لا يدانيه شيء..وكل يوم يزيد
لا أمان..لا سلام..لا اطمئنان..إن لم تطمئني..سيبقى العالم بحرب يميد
الصداقة … الحب …..المرأة ……العالم الافتراضي – مفردات لها مدلولاتها ولكل منها نصيب عند كل منا فماذا تعني لكِ ..؟
-الصداقة عنوان كبير لا يمكن اختزاله بكلمات ولا يمكن أن يكون كل صديقٍ صديق…فالصديق هو من يصدقك في كل شيء .
-الحب..(وآه من الحب وعمايله)..لا يستحضرني الكلام لهذه الحالة الوجدانية لأني أراها اكبر من كلمة ..اكبر من حروف تقال..أو رسوم على الورق…هو شيء فوق الوصف اشعر بالعجز وربما تسقط دمعتي حين أقول لمن أحب" احبك" وانأ هنا أتكلم عن نفسي إذ لكل إنسان مفهومه للحب.
المرأة: لا أقول هي نصف المجتمع كما يردد البعض بل هي المجتمع كله وهي أس بنائه الذي يقوم عليه.
العالم الافتراضي: عالم واسع ربما أصبح واقعا.. فيه من الصدق وفيه من الخداع وعلينا تقع المسؤولية في التمييز بين الغث والسمين.
أي من نبض قلبك تختارين لنا
–كل نبض قلبي جزء لا يتجزأ مني وما انثره في هذا العالم هو بعضٌ منه وهذا البعض لا افرق بين واحدةٍ وأخرى بل كل نبضة منها لها حكاية..ولها في القلب منزلة ورواية..لكن سأختار نبضتان من هذا النبض والذي أتمنى ان يروق لمتابعي الموقع..
………………………………
وهذه نبضةٌ اخرى:
=====
عَرَجت روحي في سماء الوجد
ليلةً…
فلامست أنجُماً
لها الفجر بجلاله
ينحني….
ولامست شوقاً..غاب عني
في غيهب ليلٍ
مُظلِمِ….
فنادت في السماء وهي ترتجي
أين مني..أنت يا ساكناً
أضلعي…
احبك…يا أنت
ويا انا …فمتى
على جناح الشوق تأتي
فأرتوي…
فردد صدى أنفاسي
بين الأرض والسماء
احبك…يا أنت
احبك…يا أنا
–كلمتك …. ولمن …؟؟
-أولا أوجهها لسورية ولحماة الديار وأقول نحن منتصرون بكم وبعزيمتكم التي لا تلين.
ثانيا لموقع القلم والقائمين عليه: لكم الشكر على أن منحتموني هذه المساحة لأطل منها على قرّاء موقعكم الرائع.
الثالثة: لصديقي الأقرب ورفيق الحرف والنبض صديقي الغالي الشاعر حيدر علي: جئنا سوياً وسنبقى ولولا دعمك ما كنت أنا هنا لك محبتي.