الأثارية حنان يوسف خشوف مواليد دمشق احمل شهادة معهد متوسط اثار ومتاحف عملت بالإدارة العامة للآثار ثم في متحف الطب والعلوم وبسبب الظروف التي تعرض لها وطني الحبيب سورية
نقلت عملي إلى النافذة الثقافية في مدينة صيدنايا
لأعمل كامينة مكتبة ومسؤولة أنشطة ..واخترت الاختصاص لما له من أهمية فعلم الآثار تكمن في إهتمامه بتحليل ودراسة جميع الأصول المادية للحضارة التي تمتد للإنسان القديم، وذلك من خلال الإستقراء والشواهد الفكرية والاثارية على مر العصور.
كما أنه يهتم بإستخلاص القيم العميقة للآثار، وأيضًا الثقافية التي قام الإنسان بتركها وذلك من خلال ممارسته للأنشطة.
إن علم الآثار يتيح للإنسان في الوقت الحاضر أن يطلع على الحياة اليومية الخاصة بالإنسان القديم من خلال دراسة الآثار التي تركوها، بالإضافة إلى أن علم الآثار يقوم بالتحقق من جميع المعلومات التي يقوم إستنتاجها ولا يكتفي بالمعرفة والتحليل فقط..عملي بالتنقيب له اهداف بالنسبة لي وهومتعة
يظن الكثيرون أن التنقيب عن الآثار هو مجرد الحفر الدائب المضني في سبيل الحصول على آثار ثمينة أو تحفٍ جميلة تدر على مكتشفها صيتاً وغنى.، فهو يتلخص في أمرين يرتبط كل منهما بالآخر كل الارتباط:
الأول..أعمال الحفر والتنقيب واستخلاص الآثار وتسجيل أوصافها وأوضاعها بالنسبة لغيرها والمحافظة عليها وترميمها.
الثاني..استخدام هذه الآثار المكتشفة في إلقاء أضواء جديدة على الحضارة الانسانية الماضية وتطورها واستنباط التاريخ منها.
إن الكثير من التحف الجميلة الثمينة المعروضة في المتاحف إنما تدين بحفظها بل بوجودها كليةً إلى التقدم الرائع الذي أحرزه علم الآثار الحديث في أعمال التنقيب والترميم.
إن هذا العلم كما سبق القول قد ساهم مساهمة فعالة في إحياء تواريخ أمم مجهولة وحضارات قديمة وتجارب إنسانية كبيرة.
عملي الإداري له خصوصيته ومتعته التي ابذلها حتى انجح من خلالها وانشر الثقافة .
.لم تسمح لي الظروف بالتنقيب والترميم في بلدة صدد
ولكن كتبت عن صدد محاضرة كي اقوم بتقديمها في ثقافي صيدنايا .
فهي بلدة ارامية سريانية.
يرجع تاريخ صدد الفعلي إلى الألف الثاني قبل الميلاد ومن أهم الشواهد الأثرية التي تمّ العثور عليها هناك في المنطقة القبور أو النواويس الواقعة إلى الشمال الغربي من صدد وتحديداً في منطقة عمرو التي تسمى الدير بالسريانية، وقد كان يطلق على الدير قديماً اسم (مار ماما) والذي كان بمثابة كاتدرائية يتم فيها تخريج أساقفة الرهبان …
معنى.صدد اسم سامي ربما معناه (جانب الجبل) وهو موقع يقال أنه كان برجا على الحدود الشمالية لكنعان في سوريا (عدد 8:34 وحزقيال 47:15). قال عنها ابن الأثير أنها قرية في طرف البرية عند حمص (المرجع، زبدة الحلب في تاريخ حلب ج1 صفحة 157 ط دمشق 1968).
موقعهابلدة (أو ناحية) صدد تقع على خط المطر في سوريا ما بين دمشق جنوبا حمص شمالا. يحدها من الغرب بلدة حسياء (18 كم)، ومن الشرق مهين (17 كم)، ومن الشمال بلدة النعامية (14 كم) ومن الجنوب بلدة الحفر (7 كم). جغرافيا تقع صدد على خط الطول 36.56 شرقا، وعلى خط العرض 34.18 شمالا..
ونعتز ونفتخر بمن كتب ووثق عن آثار بلدتي صدد الاستاذ الصحفي سعدالله بركات الذي أشرف وكتب سيناريوواخرج فيلم وثائقي يحكي حكاية البلدة العريقة
ونوه إلى أهميتها التاريخية والاثارية والدينية ..
وايضا كتب الاستاذ المهندس نائل الحي عن التراث المادي والامادي عن البلدة العريقة صدد مع فيلم صغير صوت وصورة.
واخر ماسمعت ترجمة لساكف باب في كنيسة مار برصوم والمساهمين بالأمر الاستاذ جورج مواس والدكتور روضان عبداللطيف وفرج اسكندر
صيدنايا أيقونة الشرق والتي تفتخر بوجود الأيقونة العجائبية
(التي رسمها القديس والطبيب لوقا البشير)وقد وصلت إلى صيدنايا قبل الف عام.وهي محفوظة في ديرها دير سيدة صيدنايا. .
وتضم صيدنايا ٤٠كنيسة ودير وهي عامرة وتستقبل الجميع من عرب واجانب.
يوجود بالريف الدمشقي النوافذ والمحطات والمراكز الثقافية والتي بمؤزت الجهات المعنية تقوم بنشر المحاضرات والندوات الثقافية.
وإقامة المعارض التي تتغنى بالتراث المادي لكل القرى والبلدات والمدن السورية.
في صيدنايا تقوم النافذة الثقافية بالاتفاق والتنسيق مع المدارس لتقديم محاضرات باللغة العربية ومحاضرات طبية ومحاضرات أثرية
وايضا تهتم بالأطفال وإقامة ورشات رسم وأعمال يدوية وورشات خاصة بإعادة التدوير..
وإقامة معرض خاص لتراث البلدة ومحاكاة القدماء من خلال ماتركوه لنا وتعريف أبناء البلدة وأهلها بتراثهم وكيفية المحافظة على ارثهم
وايضا زيارات ميدانية لكل دير وكنيسة وجامع والشرح الكامل عنهم..
تم إستضافة ملتقى ثقافي القرداحة مرتين في ثقافي صيدنايا وتم تقديم القصائد الشعرية التي تتغنى بالوطن وقائد الوطن الدكتور بشار الأسد
وعربون محبة لما تقدمه النافذة الثقافية بنشر الثقافة وخصوصا في فترة الحجر الصحي فقد بادرنا بإقامة أنشطة عبر الشابكة واستضافت شعراء من ملتقى ثقافي القرداحة .
وأثناء تواجدهم في صيدناياقدم لي الاستاذ
عمار إبراهيم مرهج رئيس الملتقى شهادة تكريم.
ولم تكن الاولى لقد تم تكريمي من قبل مديرية الثقافة بريف دمشق كوني قد ساهمت ومن اليوم الأول بالحجر الصحي ببث محاضرة لي عن مدينة اوغاريت
تحدثت فيها عن تاريخها وابجديتها باليوم العالمي لاكتشافها.
إن المساهمة بنشر الثقافة دور كل مواطن في سورية.
وكيف لا ووطننا زاخر بالآثار
وانا كاثارية اناشد الجميع بتأليف وطباعة كتب تتحدث فيها عن اثارنا وتدرس ضمن المنهاج الرسمي
وتثقيف اطفالنا وشبابنا بأهمية الآثار والمحافظة عليها
ويد بيد نحافظ على ماتركه لنا الأجداد وديمومته
اولا عدم التنقيب العشوائي وسرقة مخزوننا الاثري.
اخبار السلطات عن أي اعتداء على موقع من مواقعنا الأثرية
المساهمة بترميم القلاع والمسارح والمعابد والكنائس والجوامع بكل مكان .
كما نعلم اطفالنا بالمثل الشعبي ازرع ولاتقطع
علينا أن نزرع فيهم حب المحافظة على ارثنا الحضاري فهي تاريخنا وتاريخ أجدادنا