دخلت مجرة قديمة سجلات الأرقام القياسية بعد أن تأكد أنها أبعد كائن في الكون المنظور. وتبعد المجرة -المعروفة اصطلاحا بـ"يو دي أف واي/38135539"- 13.1 مليار سنة ضوئية، وهو ما يعني أن ضوءها قد استغرق عمر الحياة بأكمله تقريبا كي يصل إلى الأرض.
وأفادت الدراسة التي نشرتها صحيفة ديلي تلغراف البرطانية بأنه عندما بدأت فوتونات الضوء -التي اكتشفها علماء الفلك- رحلتها كان عمر الكون 4% فقط من عمره الحالي. وقد قاس فريق من علماء الفلك الأوروبيين والبريطانيين المسافة إلى المجرة بتحليل وهج ضوئها الخافت باستخدام منظار المرصد الجنوبي الأوروبي الضخم في تشيلي.
وتعتبر المجرة مهمة لعلماء الفلك لأنها تعود إلى ما يعرف بـ"حقبة إعادة التأين"، وهي زمن في الكون القديم عندما غيرت الطاقة الإشعاعية المنبعثة من المجرات البدائية الحالة المادية لغاز الهيدروجين المحيط. ويأمل العلماء أن تساعدهم مجرات مثل "يو دي أف واي/38135539" في فهم أفضل لهذه العملية في تطور الكون.
ويعتقد العلماء بحسب "إندبندنت" البريطانية أن المجرة المذكورة تكونت من نحو مليار نجم، وسيستمر ضوؤها في الإضاءة بالكثافة الحالية عشرات الملايين من السنين كي يصل إلينا، رغم أن المجرة نفسها قد تكون اختفت منذ زمن بعيد أو ابتلعتها مجموعات أصغر من النجوم