ولد زيغفريد لينس عام 1926 في مدينة تعرف اليوم باسم «إلك»، تقع شرق بولندا، لكنها كانت تتبع آنذاك إلى ألمانيا. ودرس الفلسفة والأدب الإنجليزي في هامبورغ والتحق بالبحرية الألمانية عندما كان عمره 18 عاما. كما شارك في الحرب العالمية الثانية، وقضى فترة من الوقت أسير حرب في شليسفيغ هولشتاين، وخلال تلك الفترة عمل كمترجم للجيش البريطاني. وفي نهاية المطاف استقر في هامبورغ حيث أصبح جزءا من مجموعة كتاب ينتمون إلى حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، من بينهم: هاينريش بول وغونتر غراس وإنغيبورج باخمان.
درس لينس الفلسفة واللغة الإنجليزية والتاريخ الأدبي في جامعة هامبورغ، وفي العام 1950 توجه إلى اكتساب الخبرات في المجال الصحافي، حيث عمل كمحرر متدرب في صحيفة «دي فيلت» اليومية، وتنقل في محطات واعمال كثيرة، ومن ثم عمل بعد عام 1951، ككاتب حر في هامبورغ، حيث كان عضوا في المنتدى الأدبي «مجموعة 47».
كتب لنس العديد من الروايات كما أنتج عدة مجموعات من القصص القصيرة، والمقالات، والأعمال الدرامية للإذاعة والمسرح ونالت أعماله العديد من الجوائز العالمية. ففي عام 1988 منح جائزة «السلام للكتب التجارية الألمانية»، وهي جائزة تمنح سنويا في معرض فرانكفورت للكتاب، ومن ثم حصل في عام 2000 على جائزة غوتة المرموقة. وفي عام 2010 فاز بجائزة «نونينو» الإيطالية الدولية.
كتب لينس العديد من الروايات والقصص القصيرة، من أهمها رواية «كانت هناك صقور في الهواء» 1951، «حصة اللغة الألمانية» 1968.
كرم لينس العام 2001 بمنحه أرفع وسام في هامبورغ، والمواطنة الفخرية، ومن ثم اصبح عام 2004 أيضا المواطن الفخري «لشليسفيغ هولشتاين»، وفي أكتوبر من العام 2011 منح لقب مواطن فخري من «إلك» مسقط رأسه، التي أصبحت بولندية نتيجة للتغيرات الحدودية الصادرة في عام 1945 من قبل مؤتمر بوتسدام.
توفي في 7 أكتوبر 2014 عن عمر 88 عاماً وقد ودعه وزير الخارجية الألماني بقوله ( جزء من ألمانيا مات اليوم )
إعداد : محمد عزوز