للجماداتِ الّتي تبتسمُ
ونحن في طريقِنا إلى المقابر ,
للأزهارِ الّتي تدمعُ في يدِ قاطفيها ,
للغرفةِ الّتي لم يعدْ بها
سوى صوتِ الأحبّاءِ الّذين رحلوا ،
للمرأةِ الّتي حرصتْ أن تموتَ داخلي وهي تبكي ,
للعدالةِ الّتي لم نعرفْ لونَها ,
للرّصاصِ الّذي يُمنحُ بلا ثمن ,
للأطفالِ الّذين ماتوا وهم يحلمونَ
بألعابِهم البسيطة ,
للأمّهاتِ الثّكالى اللّواتي ينَمْن
وأعينُهنّ مفتوحةٌ للسّماء
يتوسّلْن ربَّهن
يا الله ردَّ لنا أطفالَنا ، أزواجَنا ,
لهذا الغريبِ الّذي يكرهُني بلا سبب ,
أنا لا أكترثُ بكم
أريدُ فقط أن أموتَ واقفاً
متّكئاً على صوتِ حبيبتي