قلق الريح يماطلني
والمطر قصيدة بأنفاس سمراء
حزمتُ حقائب الصبر
ومررت يد الشتاء على رأس الغياب
سأسير في درب تعبدها المواجع والحنين
سأخلع عني نفسي
وأعلقها على خشبة الأمل
الطيور تخبئ الدفء تحت جناحي العودة
وأنا يخبئني الرحيل في محطات الوداع
سأكون حليف الليل
أتفقد أحوال النور في كل أمنية
سأكون صديق المدينة
أربت على كتف مطرها
في كل شوق
ليس للشعر نهاية
لكنها خواتيم المراحل
تغلق باباً
وتشرع النوافذ
للبكاء
بصوت الرحيل
لست ماضياً لأصبح ذكرى
أنا غدٌ
يتأخر في القدوم
أنا وليد لم يكسر قشر خياله
بل أعلن للريح جناحيه
أُتقن الرعي كأغنية بدوية
تملأ رؤوس السنابل
وتلوح للقش
بالمناجل
أنا ساقية غدقة الوحدة
أمسك بأصابع أتربتي
وأمضي نحو الاخضرار
أنا هضاب
سفحتها العواصف
وقلمت رؤوس تكبرها
فاتسعت لألم الضوء
أيها المتعبون بالأمل
أفسحوا الطريق
لمائي
جئتكم ساقياً
فمن ذا يعرج بالحزن
سأغني لكم وأقترف بؤسي
أذبح لكم موائد العتابا
وأسجيكم على وتر الرباب
ناموا على كتف المدن كفقركم
ستستيقظون جائعين كالشمس
وتلتهمون ثمار الوجع
بالنسيان
#خضر_مجر
26102015