توفي صباح أمس الخميس 29 تشرين الأول 2015 في دمشق، الكاتب والمبدع الفلسطيني حمزة برقاوي أمين سرّ اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في دمشق، عن سبعة وسبعين عاماً، منح خلالها فلسطين والثقافة العربية الكثير من الوقت والجهد، حيث كان للراحل الكثير من المواقف التي تعبر عن مثقف ملتزم بقضايا أمته ووطنه، وقضيتها المركزية فلسطين، التي كانت تحتل مركز الصدارة في دراساته وأبحاثه.
ولد حمزة خليل برقاوي في قرية (شوفة) بالقرب من مدينة طولكرم في 15 مارس/آذار 1938، وأتم دراسته الثانوية في المدرسة الفاضلية سنة 1956، ثم سافر إلى ألمانيا الغربية، حيث حصل على دبلوم في العلوم السياسية من جامعة ميونيخ سنة 1967، وبعد إنهائه الدراسة لم يستطع العودة إلى أرض الوطن بسبب الاحتلال الإسرائيلي، فعاد إلى دمشق، حيث عمل باحثاً في مديرية الدراسات في رئاسة مجلس الوزراء السوري، ومنذ عام 1979 أصبح رئيساً لقسم الشؤون الاقتصادية في المديرية نفسها، وفي شهر أغسطس/آب 1983، عين مديراً لمكتب التوثيق لدى رئاسة مجلس الوزراء حتى 15يناير/كانون ثاني 1985، حيث كلف بعدها بتسيير عمل المكتب الفني لدى مجلس الدولة السوري.
اهتم برقاوي بالقضية الفلسطينية، التي أخذت الجزء الأكبر من حياته التي قضاها في الدفاع عن هذه القضية وأحقيتها، في جميع المحافل واللقاءات العربية والعالمية، مساهماً في توضيح أبعادها على الصعد الثقافية والنضالية والقومية كافة، كما كان دعمه للثقافة والمثقف العربي غير محدودين، مؤكداً على إرساء قيم الحرية في التعبير والإبداع.
كتب برقاوي مقالات عدة نشرها في الصحف السورية والفلسطينية، كما أعد بعض البرامج الإذاعية، وترجم وألفّ عدداً من الأعمال منها: (الرقابة الاقتصادية في المفهوم الاشتراكي)، ترجمة بمشاركة الدكتور داود حيدر، دمشق، دار التقدم العربي 1972، وموضوعات حول سياسة الكوادر (ترجمة وإعداد)، و( الاقتصاد السياسي للرأسمالية الاحتكارية)، أربعة أجزاء، بمشاركة الدكتور كمال زبيدة، دمشق، ( 1976)، و(نقض الإيديولوجيا (ترجمة) بالاشتراك مع غالب جرار، دمشق، 1976، و(قراءات في القومية) دمشق، 1983، و(الدولة والقانون) دمشق – دار الجليل 1983.
( وكالات ومواقع )