ننقل ما جاء في اللقاء من صفحة الجالية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي للدقة والامانة
لقاء مهم جدآ على المحطة الرئيسية البلغارية الثانية مع الدكتور ملهم غزال نائب رئيس الجالية السورية في بلغارية وهو بأختصار مثال السوري الأصيل الشامخ والصلب كشموخ وصلابة الشهباء التي هو إبنها .
سأترجم كل شيئ لأنني أعتقد أن كل كلمة هي مهمة وتعني كل سوري وكل شريف يخاف على سورية :
الموضوع عن الأزمة السورية وما خلفته من أزمة لاجئين وعقدة حلها وما هي تداعياتها وكيف السبيل إلى الخلاص .
المذيعة : هل لديكم معلومات عن نسبة السوريين بين كل اللاجئين الذين في مقرات اللجوأ وكيف تساعدوهم ؟
الدكتور غزال : معلوماتنا تقول أن السوريين نسبتهم بين 15 إلى 20 % من نسبة كل اللاجئين الموجودين هنا ونحن على تواصل مع عدد لا بأس به منهم وللحق معظمهم يؤكد أنه لا يريد البقاء في بلغارية إما ينتظر أن تهدأ الحرب كي يعود لمنزله وحياته الطبيعية أو منهم من يريد الذهاب لدول غرب أوروبة نظرآ لتوفير تلك الدول حياة معيشية أفضل . لكن بشكل عام لا أحد يرغب بأن يترك بيته ووطنه وحياته وأهله وأصدقائه وعمله ليذهب ويتشرد بدول آخرى ويصبح لاجئ لكنهم أجبروا على ذلك لأن هذه الحرب التي سلطت عليهم هي قاسية ومؤلمة جدآ ولم تترك لهم خيارات كثيرة لكنهم بنهاية الأمر يهربون من المناطق التي فيها حرب وليس من المناطق الآمنة
المذيعة : أنتم عندكم أقارب وأهل وأصدقاء هناك على الرغم أنك هنا من أكثر من 20 سنة وأنهيت دراسة الطب في بلغارية . هل تتواصل معهم وماذا يقولون لك عن الوضع وهل يقولون أشياء فعلا لا تصلنا ولا نعلم بها من خلال الإعلام ؟ لأننا نحن وبكل صراحة لا نرى في سورية غير الحرب والقتل والدمار وهذا فقط الذي يصلنا
الدكتور غزال : أمر طبيعي أن أتواصل بشكل مستمر مع أهلي وأقاربي وأصدقائي
من لك هناك : أخواتي وإخوتي وليس لهم أي رغبة في الخروج من سورية وهم يعيشون في منطقة آمنة نسبيآ لكن حتى الذين يعيشون في مناطق آمنة . هم ليسوا بعيدين عن الخطر حيث هناك حالات لتسلل مجموعات إرهابية والإختباء بين المواطنيين وأخذهم بعد ذلك دروع بشرية لضرب الأمن في هذه المناطق ومن هناك يبدأون بعمليات ضد الجيش العربي السوري .
للأسف جزأ من المواطنيين يصبح ضحية مباشرة لهذا الإرهاب .
أنتم تعلمون كم هو معقد موضوع الحرب على الإرهاب لأنها ليست حرب تقليدية وجيش مقابل جيش وجبهة مقابل جبهة . هنا الحرب ضد متسللين مجرمين إرهابيين جبهاتهم هي بين المواطنيين الأبرياء ولهذا هناك ضحايا في بعض الأحيان من المواطنيين العزل ولهذا يصبح أمر طبيعي أن يهرب البعض للجوأ ألى أماكن آمنة وفي دول مجاورة وغيرها من الدول
يوجد نازحيين سوريين في قلب سورية وعددهم أكثر من 3 ملايين يعيشون في مدن سورية آمنة والدولة تؤمن لهم الحياة وبعد 5 سنوات حرب نفس هذه الدولة لم تتأخر على دفع رواتب موظفيها ولا ليوم واحد .
لنعود إلى إلى المشكلة الكبيرة وهي تدفق اللاجئين فهي مضخمة إعلاميآ والبعض يوظفها بشكل كبير ضد الحكومة السورية حتى لاحظوا أن المفوضية العليا للاجئيين لحد الآن لم تعطي ولم تتكلم عن سبب هجرة اللاجئين ولماذا يهربون ودول الإتحاد الأوروبي وكل مسؤولي الغرب كلهم يوجهون الأنظار فقط على النتيجة وليس على الأسباب التي وصلت لهذه النتيجة .
إذا أردتم أن لا يكون هناك لاجئين يجب أن تؤمنون السلام ومن أجل إحلال السلام ووقف الحروب يجب أن تكون هناك إرادة دولية لذلك يجب على قادة العالم أن يحلوا المشاكل العالقة في المناطق التي تتدفق منها اللاجئين ليس فقط في سورية بل في أوكرانيا وأفغانستان والصومال والعراق وكل هذه الدول التي يهرب منها المواطنيين . بالتأكيد سيبقى بعض الحالات العادية وهي كبحث عن عمل أو حياة أفضل وما إلى ذلك وليس هروب من الموت والدمار
لبس هناك حروب . لن يكون هناك لاجئين
للأسف كل العالم اتضح أنه غير مستعد لهذا الأمر والسبب هو معلوماته الخاطئة وتقديراته الخاطئة أكثر لعواقب .يجب أن يعملوا تحليل عميق للأسباب وليس للنتائج مثل عندنا في الطب .
المذيعة أنتم قلتم أن السبب هو الحرب
الدكتور غزال : السبب هو التدخل الخارجي بشؤون دول العالم الثالث
الدول العظمى قرروا إنقاذ إقتصادهم المنهار على حساب شعوب العالم الثالث .
هم يقررون من سيحكم هذه الدولة أو تلك وعندما يفشلون من خلال العمل العسكري المباشر أو التلويح به يلجأون لأسلوب آخر وهو مساعدة مجموعات تطلق عليهم إسم معارضين للحكم ويبررون عندها تسليحهم ودعمهم لكي يسقطوا نظام الحكم والمفروض أنهم يدعمون الحلول الديموقراطية والسياسية
يعطوهم اسلحة ووسائل إعلامية وتمولهم ويدفعوا بهم .
في سورية اجتمع جهاديين من كل العالم حتى من القفقاس والشيشان وغيرهم . هم ضد من يجاهدون ولماذا في سورية ؟
المذيعة : برأيكم ما هذه الدولة الإسلامية التي ظهرت فجأة وما سرها ومتى تأسست ولماذا
لأنه بدأ الحديث عنها عندما خرجت عن السيطرة وأصبحت خطيرة ؟
الدكتور : نواة داعش تأسست في العراق بعد الغزو الأمريكي له قبل عشر سنوات ولكن العنوان كان "جهاد ضد الأمريكان " ولكن كل المعلومات والمؤشرات تؤكد أن هذه المنظمة هي ممولة وتحت رعاية تامة لأعز أصدقاء وحلفاء أمريكا في العالم الثالث
التطرف المذهبي والتكفير هو واقع وموجود في كثير من الدول الإسلامية ولهذا هناك سهولة كبيرة في تطويع الشباب ودعوتهم للجهاد هم سهلين ومغسولي الأدمغة لأنهم يذهبون ويعتقدون أنهم يجاهدون بأسم الدين ومستعدين للموت من أجل هذا ويعتقدون أنهم مباشرة ذاهبون للجنة .
ولذلك استغلت أجهزة مخابرات بعض الدول الغربية هذه الفكر وهذا الواقع وشغلته ووجهته ليخدم مصلحتها دون أن تشارك هي بشكل مباشر وتخسر جنودها
ويسلحوهم ويمولوهم ويدربوهم ويدفعوهم إلى الأماكن التي يريدون إسقاط حكوماتها وتنصيب حكومات هي تختارهم ينفذوا لها أجنداتها ويصبحون عبيد لديها ولا يستطيعون إلا أن ينفذوا ما يطلب منهم .
هذه هي المآساة الحقيقية أن الثقافة البشرية هي شبه معدومة .
للأسف للأن كل شيئ يحاول البعض الوصول إليه عبر القوة
المذيعة : برأيكم من له مصلحة أن يوظف مآساة اللاجئين لصالحه . معظم اللاجئين يأتون بلا أوراق ثبوتية والكل عندما تسألهم يقولون أنهم سوريون حتى لو كان مظهرهم الخارجي لا يوحي بذلك ؟
الدكتور : من فترة بسيطة الجالية السورية في ألمانيا عملت تقرير وخرجت بنتيجة أن السوريين الموجودين نسبة لغيرهم هو 15 % واتضح أن هناك زنوج ايضآ يقولون انهم سوريون ولكن الأجهزة المختصة لديها الخبرة لتكتشف كل شيء حول أي إدعاء .
بشأن من له مصلحة .
من كثرة الكلام عن هذا الحدث أظهر بعض الحقائق التي كانت مخفية
مثلا تركيا كانت قد نصبت مخيمات للاجئين على حدودها قبل أن يكون هناك أزمة في سورية هذا كان سيناريو محضر مسبقآ
دخلت مجموعات إرهابية وبدات بالقتل والذبح وما كان من المواطنيين إلا الهرب إلى أقرب مكان بعيد عن الخطر . طبعآ تركيا . تركيا هي التي لها المصلحة الكبرى في إثارة هذا الأمر
المذيعة : عندما نسمع عن الأرقام التي يدفعها الناس للمهربين هي أرقام كبيرة جدآ
الدكتور : الطمع لا يعرف العاطفة وهؤلاء الناس هم يتاجرون بحياة غيرهم
لكن الأهم هل العالم سيوقف سبب هذه المآساي وهو إيجاد حلول للدول التي فيها مشاكل . لماذا يهرب الناس من بعض الدول الأفريقية ؟ لأن ليس لديهم ما يأكلون
لماذا جزأ من السوريين يهربون ؟
على الدول الكبرى أن تجد حلول مرضية وطويلة الأمد لتقضي على أسباب هذه الهجرة
المذيعة :هل هناك مخاوف فعلا أن يحصل صدام بين الثقافات والأديان بعد تواجد أعداد كبيرة من اللاجئين في أوروبة ؟
الدكتور :تحصل هناك حوادث تدعوا البعض للقلق ويبررون قلقهم لكن إذا نظرتم إلى ألمانيا مثلا فيعيش فيها أكثر من 3 مليون تركي من عشرات السنين وفي فرنسا هناك أجيال بدأت تولد وتتأقلم مع طابع الدولة الي تعيش بها وتنخرط بشكل كامل
على سبيل المثال رئيس أمريكا هو أفريقي . إذآ علينا أن ننظر لأي إنسان على أساس إنسانيته لا عرقه أو ديانته . هكذا يجب لأننا في القرن 21 ولا يجب أن تفرز الناس عن بعضها
المذيعة : هل سيكون هناك لاجئين أيضآ على المدى القريب ؟
الدكتور غزال : إذا بقيت الحرب طبيعي أن يكون هناك هروب للناس
المذيعة : هل السوريين يبحثون عن مكان لجوأ في بعض الدول المجاورة لكم ؟
الدكتور : المواطنيين القريبين على لبنان والأردن والذين عليهم خطر يذهبون لهاتين الدولتين وطبعآ في تركيا . ولكن هنا أريد أن أقول شيئ مهم جدآ وهو للحق والتاريخ
في سورية يعيش 800.000 لاجئ من فلسطين وهم للأن في سورية ومن العراق لجأ لسورية 3 مليون مواطن هربآ من الغزو الأمريكي لهم وفي عام 96 دخل أكثر من 650.000 لاجئ من لبنان على أثر قصف إسرائيل لهم وحربها عليهم
السوريون استقبلوا الجميع في بيوتهم وتم فتح المدارس والجامعات لهم والدولة استطاعت أن تقدم لهم العون ولم يكن هناك مساعدات جدية لسورية من المفوضية العليا للاجئيين
إذآ سورية تاريخيا كان بيتها مفتوح للاجئين والأن أصبح هناك لاجئين من سورية لأنها تعيش أزمة
سورية عدد شعبها 24 مليون وعدد الذين هربوا إلى اوروبا قريب المليون
الحياة في الأماكن الآمنة هي طبيعية ودمشق أكثر المدن حركة والناس تسافر وتعود طبيعي والوضع الإقتصادي كوضع حرب هو ليس مزعزع
هذا الوضع لا يشير بأن هناك موجات كبيرة من السوريين يريدون الذهاب لأوروبة
المذيعة : عندما المواطن يشاهد الأخبار يخرج بنتيجة أن في كل شبر بسورية هناك حرب ومعارك
الدكتور : المحطات العالمية لا تنقل بالفعل الحقيقة كاملة وهذا شيئ غير مهني لأنه بالأصل الصحفي لا يجرؤ على الدخول لمناطق فيها إرهابيين لذلك لا أحد يوضح الصورة الحقيقية
المذيعة : متى كنت آخر مرة في سورية ؟ وكيف كان الوضع
الدكتور غزال : قبل عام كنت وفي المناطق التي زرتها لم يكن فيها أعمال عنف وكانت هادئة لكن هناك تواجد لحواجز عسكرية بشكل كثيف من القوات المسلحة السورية لدرأ الخطر ولتأمين حياة المواطنيين وهذا طبعآ في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة
المذيعة : هناك من يتحدث عن منطقة آمنة على الحدود
ما رأيكم بهذا الطرح ؟
الدكتور غزال : غالبية السوريين ضد هذا المخطط وأول من طرحه هو أردوغان وهدفه كان بأن يجمع قوى المعارضة المسلحة والكل يعلم ضلوع التدخل التركي بالشؤون الداخلية السورية
السوريون ضد أي تدخل في شؤونهم الداخلية
في سورية هناك رئيس منتخب شرعيآ وحكومة يديرون شؤون هذه الدولة وهم أصحاب أي قرار يخص وطنهم
أي تدخل من أي دولة في شؤون دولة آخرى مستقلة هو غباء سياسي
المذيعة : كيف ترون الحل للخروج من الازمة السورية وأزمة اللاجئين ؟
الدكتور غزال : أولا أن يتوقف تمويل ودعم كل المجموعات التي تحارب ضد الجيش العربي السوري
يجب أن يعملوا تحليل عميق من أين يأتون بهذه المعونات والمساعدات ويقومون على وقفها وعند وقفها يستطيع الجيش السوري أن يقضي على الإرهاب
لكن للأسف للأن لا توجد إرادة دولية لهذا الأمر
أو يتوجهون لمصانع توريد الأسلحة بشكل مباشر