
ترجمة: سارة عبد الله – Lebanon 24
ما تزال التحليلات بشأن سقوط الطائرة الروسية في شمال سيناء في مصر تتوالى، وإذ أعلنت الإستخبارات الأميركية رأيها بالحادثة وتحدث الرئيس الأميركي باراك اوباما عن احتمال وجود قنبلة على متن طائرة الـ "ايرباص 321"، تزداد المخاوف من أن تصل الأسلحة التي أُعطيت للمعارضة المعتدلة في سوريا إلى "الأيدي الخطأ"، وبالتالي قد تستهدف طائرات غير عسكرية.
وفي التفاصيل، فقد كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"أنّ الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها سيزيدون دعمهم للمعارضة السورية "المعتدلة" ومدّها بالأسلحة الثقيلة والصواريخ المحمولة على الكتف التي تصل إلى أهداف متوسطة المدى، كذلك كشفت صحيفة "USA TODAY" أنّ البنتاغون أنفق خلال برنامج تدريب هذه القوات مليوني دولار لكل مقاتل.
ومع تداول هذه الأنباء، أشار محللون أميركيون إلى أنّ الإستخبارات الأميركية والمملكة العربية السعودية ستمدّ المقاتلين بأسلحة تسقط الطائرات. وفي أفضل السيناريوهات قد يستهدف المقاتلون المقاتلات الروسية، لكن هناك سيناريو لا تُحمد عقباه وهو أن تصل هذه الأسلحة إلى الأيدي الخطأ وتستخدم لاسقاط الطائرات التجارية.
وبحسب المعلومات الصحافية، فبعد إعلان البنتاغون مؤخرًا عن إمكانية نشر قوات بريّة في سوريا، والتي يُمكن أن تكون قد نُشرت من قبل وتعمل بالقرب من اللاذقية، أعلنت واشنطن تعزيز خطوط إمداد المعارضة "المعتدلة" بطلب طارئ من السعودية وتركيا. وفي هذا الصدد قال مسؤولون أميركيون إنّه سيتم تعزيز شحنات الأسلحة لمساعدة المعارضة لمواجهة التدخل الروسي والإيراني إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
وأضاف المسؤولون: "الشهر الماضي، حين كثفت الضربات الجوية الروسية، زاد سيل الإمدادات إلى المسلحين في شمال سوريا من ضمنها صواريخ "TOW" الأميركية المضادة للدروع، وهذه المساعدات ستستمر بالزيادة في الأسابيع القادمة". وتابعوا: "إنّ "CIA" تعمل مع السعودية لتزويد مقاتلين محددين بأسلحة قادرة على إسقاط طائرات تجارية”.
وإذ قال مسؤول في إدارة أوباما إنّ الضغط العسكري بات أمرًا ملحًا لدفع الأسد خارج السلطة، لفت جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية انتقد طريقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أنّ الأخير لا يملك أي استراتيجية طويلة المدي في سوريا.