اخترق تنظيم «الدولة الاسلامية» عشرات الآلاف من الحسابات على موقع «تويتر» انتقاماً من الهجوم الذي شنته طائرة من دون طيار وأسفر عن مقتل متطرف بريطاني تابع للتنظيم.
وحثت مجموعة تطلق على نفسها اسم «الخلافة الإلكترونية» التي أنشأها «جنيد حسين» من برمنغهام أتباعها على السيطرة على الحسابات من أجل نشر الدعاية الخاصة بالتنظيم.
ونشر «داعش» تفاصيل أكثر من 54 ألف حساب على «تويتر» بما فيها كلمات المرور على شبكة الإنترنت في وقت متأخر من يوم أمس.
وفي السياق، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن أحد الاشخاص الذين اخترق حسابهم، وهو مهندس نصف بريطاني يعيش في السعودية: «أشعر بالفزع من كيفية حصولهم على تفاصيلي».
كما نشر المتطرفون تفاصيل شخصية مخترقة، تشمل أرقام هواتف رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» ووكالة الأمن القومي الأميركي.
وقاد حسين قسم قرصنة الكومبيوتر الخاص بـ«الدولة الاسلامية» قبل أن يُقتل بواسطة طائرة أميركية من دون طيار في عملية مشتركة مع المملكة المتحدة في آب الماضي، فيما أدرجت أرملته وتدعى «سالي جونز»، وتعرف باسم «السيدة إرهاب» على قائمة الحكومة لأخطر المجنِّدين الأميركيين لـ«الدولة الإسلامية».
وظهرت «الخلافة الإلكترونية» على «تويتر» مساء يوم الأحد، إذ اعلنت في تغريدة لها «لقد عدنا».
وتحمل صفحة الخلافة على «تويتر» أسماء مستعارة للمقرصنين، وتنشر صور «آفاتار»، مع توصيف نفسها: «قراصنة الدولة الإسلامية»، بأحرف واضحة حمراء اللون. وتهكمت الصفحة من الغرب، قائلة: «نحتاج سنوات لنشر ما نمتلكه»، مضيفة: «سنرفع رايتنا في قلب أوروبا». وعند الحادية عشرة من مساء أمس علّق «تويتر» حساب «الخلافة الإلكترونية».
وأشار متحدث باسم «تويتر» إلى أن سياسة الموقع تنص على أن: «نشر معلومات سرية وخصوصاً بشخص آخر هو انتهاك لقواعد التغريد».
وأضاف المتحدث: «لا يمكن للمستخدمين التهديد أو الترويج للعنف، بما في ذلك التهديد أو الترويج للإرهاب». ووجد تحقيق أجرته مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية في وقت سابق من العام الحالي أن المتطرفين استهدفوا معلومات البريد الإلكتروني الخاصة ببعض كبار وزراء «ديفيد كاميرون»، بمن فيهم وزيرة الداخلية «تيريزا ماي». ومن المفهوم أنه لم تحدث أي خروقات أمنية.