الكاتب محمد محسن
…………………..مالا يؤخذ بالميدان ، لايمكن أخذه بالسياسه
………………………من خرج حاملاً سيفه على وطنه لاعودة له
لا أعتقد أن مواطنا ًعاقلاً يقول لا لحكومة وحدة وطنية ، ولكن دون هذا المطلب ألف مطلب وسؤال ،
ما هو برنامجها ، دستورها ، أولويات مهامها ، ما هي القوى التي يجب أن تشارك فيها ، هل حان وقت تشكيلها ، كيف سيتعامل معها المجتمع ، هذه الأسئلة وغيرها كثير ، المطلوب الإجابة عليها قبل اتخاذ أي قرار بشأنها .
( 3 )إذن ما هي الفائده من حكومة موسعه مع المعارضات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعارضات بكل ألوانها تغلظ في القول ، وتحاول إعطاءك انطباعاً ، من خلال أحاديثها المرتفعة النبرة على الشاشات ، أنها ومن خلال رفع سقف مطالبها ، وإصرارها على مطلب حكومة كاملة الصلاحيات ، بأنها لاتبتعد عن الوزارة أو الإمارة ، أكثر من فرسخ أو فرسخين ، ـــ علامه أو علامتين كما تقول العرافات ـــ
ولا تقبل المعارضات بذلك المكسب المأمول ، الذي دمروا البلد ، وأسالوا الدماء أنهاراً ، من أجل تحقيقه ، إلا عن طريق ـــ المفاوضات ـــ والمفهوم السياسي للمفاوضات ، مفهوم يستخدم بين دولتين متصارعتين جنحا للسلم بعد اقتتال . فالدولة السورية لنفترض أنها جنحت للسلم ، فمن هي الدولة أو الدول التي ستفاوض باسم المعارضات ؟ .
ولما كان الصراع مستعراً فعلياً بين الدولة السورية ، وبين دول العدوان التي استخدمت المعارضات كأدوات رخيصة لتحقيق مصالحها ورغباتها ، فإن منطق الأموريقود نا إلى أن الحوار يجب فعلياً أن يكون بين الدولة السورية وبين دول العدوان مجتمعه ، إذن ماذا سيكون دور المعارضات في مثل هذه المفاوضات ، وما هي فائدتها ودورها في عملية الحل السلمي المنتظره ؟
….الكل يعلم أن الحرب الدائرة والمستعرة الآن على الأراضي السوريه ، هي حرب بين الدولة السوريه وبين عشرات بل مئآت من الحركات الإرهابية ، وهذا يعني أنه لم يعد للمعارضات أي تأثير على أرض المعركه ، بعد أن خرجت الحركات الإرهابية جميعها ، من وصاية وسيطرة تلك المعارضات ، بل حتى عن سيطرة ووصاية الدول المصنعه ، والمسلحه ، والمموله ، ومادامت تلك المعارضات ليس لها أي تأثير يذكر على سير المعارك ، فما هي الفائده من أي حل سلمي مطروح معها أو مع دول العدوان ؟ هذه واحده .
….أما الثانيه ، لنفترض جدلاً أن حكومة وحدة وطنية كاملة الصلاحية ، مُثلت فيها أطراف كثيرة من المعارضات ، فما هو مردودها على جميع الصعد ، أولاها هل هي قادرة لاعلى وقف جميع الأعمال العسكرية في سورية ، بل على التخفيف منها ؟ وفاقاً للرأي السابق الذي أكدنا فيه ، وبالمنطق البسيط والصحيح أن تأثيرها على الأرض يعادل الصفر، كانت الفائدة المرتجاة من التصالح مع المعارضات صفراً مربعاً ؟
…. الثالثه هل التصالح مع المعارضات وإشراكها في حكومه كاملة الصلاحيات ، سيعطي منعكساً إيجابياً على مدى إلتفاف وانضمام كتل اجتماعية واسعه إلى جهد الدولة عسكرياً ، أو إقتصادياً ، أو سياسياً ؟ أي هل للمعارضات بشتى تكويناتها الخارجية والداخلية ، تمثيل اجتماعي وازن ومؤثر في العملية الإجتماعية ، وبالتالي في رأب الصدع الإجتماعي الذي سيتخلف عن الحرب ، أو هل حجم القوى الإجتماعية التي تأتمر بأمرالمعارضات ستقلب المعادلات حتى العسكرية ، والتي ستساهم بهزيمة أسرع لقوى الإرهاب ؟ إن كان الجواب بلا ، وأنا أميل إلى هذا الرأي ، فما هي الفائدة إذن من حكومة كاملة أو ناقصة الصلاحيات مع المعارضات ؟
….الرابعة لنفترض جدلاً أن حسن عبد العظيم ، قائد المعارضه الداخليه عين وزيراً للدفاع ماهو المردود الذي سيقدمه على مستوى الحرب الدائرة مع الإرهاب ؟ فهل سيسرج الخيل لعشرات الآلاف من الفرسان لحسم المعركة ؟ ولنفترض ميشيل كيلو ، وهيثم مناع أحدهما وزيراً للخارجية والثاني وزيراً للإقتصاد ، بالله عليكم ماهي إضافاتهم ، هل سيساهم توزيرهم بوقف الحرب ، أو زيادة الإنتاج او وقف التدهور الإقتصادي ؟
… الخامسة هل سيقبل ابن شهيد أو أب شهيد أوعم شهيد أو جار شهيد ، واحداً من هؤلاء بنظر في محفل سياسي أو اجتماعي بدون ان ينزله عن عرش حديثه ويصفعه ؟
…………………….النتيجه الميدان هو الحــــــــــــــــــــــــــــــــــل ….