ونشرت صحيفة «الغارديان» في السياق، تقريرًا كتبه جوناثان فريلاند، عن مخيم المهاجرين واللاجئين في «كاليه» الفرنسية.
ويقول فريلاند إن اللاجئين في «كاليه» يعيشون ظروفاً قاسية، وفي غياب أي دور حكومي، بينما انبرى عدد من المتطوعين للمساعدة بجهود فردية وإمكانيات محدودة، لكنها ذات فاعلية.
ومن بين هؤلاء المتطوعين الطاهي، كيفن ميكايليان، الذي اتخذ من مخزن مهجور مطبخًا له، ويساعده في مهمة إعداد وجبات ساخنة للمهاجرين واللاجئين، شباب لا خبرة لهم لا بالطهي ولا بالعمل الإنساني.
ويصف الكاتب المخيم بأنه شبيه بأحياء «الصفيح العشوائية»، غير أنه في قلب أوروبا، وهو يؤوي 6 آلاف شخص يقيمون على أرض مهجورة، مليئة بالفضلات البشرية، ولا وجود فيها للماء ولا للطرق أو البنية التحيتة.
ويتعجب فيرلاند، من أن لا أحد يشرف على المخيم أو يهتم به، ويقول لو أن هذه الكارثة كانت من الكوارث التقليدية لاهتمت بها الأمم المتحدة وكبرى المنظمات الإنسانية، ولكنها تحدث في قلب أوروبا، التي هي في غنى عن المساعدة.
فلا وجود للأمم المتحدة أو منظمة غوث اللاجئين، بينما سجلت منظمة أوكسفام حضورًا بسيطًا مع الصليب الأحمر الدولي، و«أطباء بلا حدود» التي تتدخل لأول مرة في فرنسا.
ويختم الكاتب تقريره بالقول إن هؤلاء المتطوعين لم ينظروا إلى اللاجئين على أنهم مشكلة لابد من معالجتها، أو التخلص منها، وإنما رأوهم بشرًا مثلهم.