يصادف في مثل هذا اليوم 4 كانون الثاني ( يناير ) ذكرى رحيل الشاعر والمسرحي الإنكليزي توماس ستيرنز إليوت ( ت. س. إليوت ) وهو شاعر ومسرحي وناقد أدبي حائزٌ على جائزة نوبل في الأدب في 1948. وُلد في 26 سبتمبر 1888 في بلدة سانت لويس الأمريكية وكان أبوه رجل أعمال يهوى الرسم وأمه تقرض الشعر وكان إليوت مولعاً بقراءة الشعر والفلسفة منذ طفولته .. التحق بجامعة هارفارد ودرس الأدب والفلسفة وأنهى دراسته الجامعية الأولى في ثلاث سنوات وفي عام 1911 أبحر إلى أوروبا وأقام في باريس سنة كاملة كتب خلالها قصيدته ( إيزرا باوند ) التي لفتت الأنظار إليه ثم عاد إلى جامعة هارفرد وعمل معيداً في قسم الفلسفة ثم عاد إلى أوروبا مجدداً حيث أتم دراسته في جامعة أكسفورد بانكلترا وتعرف إلى عدد من الكتاب والشعراء ثم قرر الإقامة الدائمة في إنكلترا .
تزوج إليوت عام 1915 وكان زواجه هذا كارثياً بسبب المرض الدائم لزوجته حيث اضطر للعمل لإعالتها ومعالجتها فعمل مدرساً وانشغل عن الكتابة زمناً ثم عمل محرراً في صحيفة وموظفاً في أحد البنوك..
كتب قصيدة ( الأرض الخراب ) عام 1921 وهي أشهر قصيدة شعر كتبت في القرن العشرين وتعد مرثية الحضارة الغربية في زماننا .
بعد ذلك بدأ إليوت يكتب المسرحية الشعرية واستوحى في مسرحه التراث الكلاسيكي وأهم مسرحياته ( مقطع من مقدمة أو خطبة – مقطع من صراع مسرحي – حفلة الكوكتيل – الموظف الموثوق – رجل الدولة الكبير – لم شمل العائلة ) وكتب الدراما الدينية ( جريمة قتل في الكاتدرائية ) والدراما الأساسية ( عودة إجتماع الأسرة ) حاز على جائزة نوبل للآداب عام 1948 واحتفلت به وسائل الإعلام في أوروبا وأمريكا .
تزوج للمرة الثانية عام 1957 من سكرتيرته فوفرت له هذه المرأة السعادة المفقودة
توفي في 4 يناير 1965 وورثت عنه هذه الزوجة تركة ضخمة من الإنتاج الأدبي وشهرة عالمية لا تضاهى في عالم الشعر المعاصر والمسرح .
إعداد : محمد عزوز