
وفيما يلي، سنوضِّح الإستراتيجيات التي يستخدمها تنظيم "داعش" على شبكة الإنترنت. العديد منها ربما نستخدمه بصورةٍ يومية، لكن عندما تستخدمها جماعة مِن هذا القبيل؛ لا بُدّ وأن تختلف النظرة والمفهوم.
1. توظيف استخدام الفيديو
كيف يمكن لـ"داعش" إقناع الناشطين بأن هجماتها الإرهابية، والتفجيرات، والتكفير، وعمليات الإعدام الجماعي، وأي شيء آخر مِنْ قِبَلِها هو أمر رائع وشرعي ومقبول؟ ينتج داعش مقاطع فيديو ترويجية تحمل نفس ضوابط الإعلانات التسويقية. ويتم توجيه هذه المقاطع إلى دول معينة وبعيدة بعض الشيء، والتركيز على فئة الشباب فيها. ويتم دمج المقاطع الصوتية المتناسقة مع المناظر الطبيعية السياحية، ثم يدعون للانضمام إلى جماعتهم لحمل أفكارهم مع تلميح عن العدالة والحرية.
المضحك المبكي، أنكم تجدون في مقاطع أخرى أحد أعضاء داعش وهو يعطي الحلوى للأطفال!
2. غزو "تويتر":
وهي الشبكة الإجتماعية المفضلة لداعش. فخلال شهري أيلول وكانون الأول من العام الماضي، تم الكشف عن 46 ألفاً من حسابات المنتمين إلى تنظيم الدولة. كما أن اللغتين العربية والإنجليزية هي الأشهر فيما بينهم. وحدِّث ولا حرج عن الموضوعات التي ينشروها هناك.
3. محادثات تيليغرام
أمَّا بالنسبة للتواصل المُباشر فيما بينهم، فالتطبيق الأكثر استخداماً هو تيليغرام، والسبب واضح في تفضيل التنظيم لتيليغرام على واتس آب؛ لاشتماله على ميزة القنوات التي تسمح لهم بالانتشار والتوسُّع في نشر رسائلهم، وميزة تشفير الرسائل التي تدمر نفسها ذاتياً بعد حين. وكما هو الحال على "تويتر"، يتم حذف العديد من حساباتهم، في حين تجد ظهور حسابات أخرى مشاكسة لهم.
4. تصوير الإعدامات
لعلّ هذه هي أكبر ومعظم ما تعتمد عليه "داعش" من مفهوم "إدارة التوحُّش". فغالباً ما ينشرون قطع الرؤوس، وإطلاق النار، وتعذيب الناس؛ لأهدافٍ عدَّة: كإثبات وجود رهائن أو مختطفين، فضلًا عن إرهاب مخالفيهم بمثل هذه الوسائل.
5. التمويل الرقمي
عادة، يستخدم الإرهابيين العملة الرقمية "بيتكوين" لتلقِّي التبرُّعات. وهذه الطريقة في الدفع آمنة بالنسبة لهم؛ لعدم كشفها من المسؤول عن المعَامَلة، أو هوية المُستَفيد.
ونتيجة لذلك، فإن بعض المُقَرصِنينَ اخترقوا محافظ تنظيم داعش، واكتشفوا وجود أموال طائلة، بعضها يحتوي على أكثر من 3 ملايين، وهو ما يتم صرفه على تذاكر الطيران، وشراء الأسلحة، وبقية المواد الأخرى اللازمة لهجماتهم التفجيرية.
6. سلاح "بلاي ستيشن 4"
بعد آخر ما حدث في باريس من تفجيرات تبنّتها داعش، ذكر وزير الشؤون الداخلية البلجيكي أن بلاي ستيشن 4 هو أحد أسلحة تنظيم الدولة! كيف قاموا بذلك؟
كشفت التقارير أنه بإمكان داعش إجراء المُحادثات صوتياً من خلال الصوت أثناء اللَّعب عبر الإنترنت، أو عبر نظام المُهِمَّات بين لاعبي شبكة بلاي ستيشن. ولا ننسَ قبضهم منذ حوالي أكثر من ثمانية أشهر على الشاب النمساوي الذي تواصل مع داعش ووضع مخطط تصنيع قنابل محلية الصنع داخل بلاي ستيشن 4.
(buzzfeed- ترجمة "عالم التقنية")