: آلةُ الموت في الشِعر الملحميّ للكاتب التونسي عربي كَمارو ( السكوحي )
آلةُ الموت
من كلّ النوافذ
تطلُّ على شفاه
الرضيع بينما يستقطر غذاءه
بكفّيه يعصر ثدي أمهِ
ماشينات الخراب ثقبت أجساد الكائنات
هشّشت عظامها بمؤخرات البنادق
و رؤوس المضارب
أقاموا عليها الحدّ دون رشفةِ ماءٍ
تبلّل حناجرهم
و لا أمنيةً أخيرةً
يتقلّدها ابناؤهم سلاسلَ في اعناقهم
ليسيل الظلمُ قانياً من البواطن إلى الضفاف
بكت آلهةُ الحبّ بين سماءٍ شاحبةٍ
خنقتها رائحةُ الرصاص
عربي كَمارو ( السكوحي ) تونس