منيرة احمد – نفحات القلم :
يدرك كل ذي حس مسؤول وكل ذي ارادة حقيقية لانتاج فعل يعود بالفائدة على المجتمع افرادا ومكونا وطنيا بان العمل استمرارية.
من هنا كان كل ما يخص العمل ليس ملكا شخصيا بل هو بالتاكيد ملك للمؤسسة بالتالي للوطن
ومن هنا ايضا ينتج ان العمل الذي يقوم به شخص ما لدائرة كبيرة او صغيرة عليه واجب الحفاظ على ما تم تنفيذه خلال الفترات السابقة وخلال فترة عمله , هذا في العرف الاخلاقي والوطني والمؤسساتي ,.
لكن ما نسمعه ونراه في الكثير من دوائرنا يجعلنا نقف كما وقف شاعرنا على الاطلال وبكى بحرقة , فمن اعفي من عمله أول ما يقوم به قبل تسليم مهمته للموكل الجديد هو قيامه باتلاف كل ما يتعلق بما سبق من ورقيات ومراسلات وبرامج …….
وهناك من ينتقل من مكان الى اخر ضمن دائرته لكنه ايضا يخفي كل اثر لما يمكن ان يفيد الاخر في اكمال ما يجب من عمل وما ينتج عن ذلك هو انقضاء وقت طويل في اعادة لملمة ما يجب والبحث عن أي مستند او ورقة تساعد في اكمال العمل كما يجب .
لا ادري ان كان هناك قانون او بند قانوني يحاسب هؤلاء على ما يمكن تسميته هدر لنتاج المؤسسة بالتالي مساءلة الفاعل .
ايها المعفى من عمله : لم تكن الافضل حتما لكن وقع عليك الاختيار كي تكون جزءا من المؤسسة والكيان العام للعمل كن بمقدار ما تتحدث عنه ممتلكا للاخلاق المهنية … أو على اقله اترك ولو اثرا تستطيع الكلمات الجمياة ان تقف امام اسمك بمحبة
العمل العام والمهمة العامة ليس ملكية شخصية .