منيرة احمد – نفحات القلم
يوم مضى بكل ما حمله من تبادل التهاني والامنيات لمناسبة عيد المعلم
ولكل منا ملاحظاته على طريقة الاحتفال او المعايدة والكثير من التقييم للاداء التربوي في مدارسنا ولذات الاداء التربوي لأسرنا وما يخالطه من تبادل تهم وتبادل تحايا وإظهار لجانبين متنافرين ما بين إجابي وسلبي ولكل دوره في الحالتين .
كم كان جميلا أن يبادر الكادر التربوي وعلى نطاق كل مدرسة بإقامة طقس يتحول مستقبلا إلى سلوط سنوي ما بين المربين والطلبة في كل مراحلهم الدراسية , فيها الجانب الاحتفالي والتكريمي للمربين ومن خلالها يستطيع أولي الأمر في مدارسنا إداريين بالدرجة الأولى ومربين ثانيا ايصال عدة رسائل تربوية وبأسلوب يفتح القلوب والعقول معا , لتكون الصلة بين الجميع اسرية تمتاز بالمحبة والحزم .
فالعملية التربوية ليست فقط تلقين معلومات إنها مؤسسة تربوية أسرية , إن استطعنا الموازنة بين الحقوق والواجبات فحكما سنصل إلى جيل متوازن مقبل على العلم بمحبة لتحقيق هدف نساعده باسلوبنا للسير نحوه بخطى ثابة ومؤهل تربويا بما نحتاجه ويتطلبه وطن نؤمن به ويجب ان يكون هدفنا انشاء جيل يستحقه الوطن ويستحق ان يحمل رسالة الوطن بجدارة .
لا اعتقد أني الان امثل دور الواعظ المنظر لما يجب ان يكون , ولست أول من خاض وكتب في هذا المجال , إنما هو تذكير بما تمليه علينا رسالتنا التربوية , ولا يخفى على أحد ان الوطن المعافى تربويا محصن بشكل جيد ونستطيع ان نقول أنه يسير إلى مستقبل مشرق .
نستطيع وان كنا قد تعثرنا وضعف أداؤنا أن نتدارك الامر , فنحن شئنا ام أبينا أمام محكمة لا ترحم , محكمة المستقبل , محكمة الجيل القادم عندما ينثنى له الوقوف وقفة تقويمية لنا , محكمة الأخلاق المهنية والاجتماعية , وأجو ان نحصل على البراءة من كل تلك المحاكم .