لهفة ليببة بنكهةٍ سورية اقتصادية……”صنع في سورية” من بنغازي: صفحة جديدة في العلاقات الثنائية ونجاح لافت للمنتج السوري بتوقيع اتحاد المصدرين
ليست الاحتفالات، التي أقامها الليببون فرحاً بتنظيم معرض “صنع في سورية”، الذي سيفتتح غداً في مدينة بنغازي، وحدها تؤكد نجاح المعرض قبل انطلاق فعالياته، حيث تبدو وجوه الأشقاء الليبين الفرحة باحتضان هذه الفعالية الهامة، دليلاً صارخاً على ذلك، ما يبشر بعودة العلاقات الاقتصادية السورية الليبية إلى سياقها الصحيح قبل انقطاعها بحكم حرب إرهابية طالت كل البلدين, وقد آن الأوان لإزالة أثارها والبدء بصفحة جديدة ولا سيما في ظل وجود فعاليات اقتصادية نشطة تذلل العقبات وتكسرها لتسهيل نفاذ المنتجات المحلية إلى أسواقها التقليدية وكسب أسواق جديدة.
إقامة معرض “صنع في سورية” الذي يشارك فيه عشرات الشركات السورية من كافة القطاعات وخاصة الغذائية والنسجية يبرهن مرة ثانية على قدرة اتحاد المصدرين على إيجاد منافذ وأسواق للترويج للمنتج السوري بأسلوب ملفت يرفع له القبعة، وخاصة أنه يسهم في زيادة حركة الصادرات وتقوية مكانتها ودورها في الاقتصاد المحلي، معتمدا ً في مهمته -التي غالباً ما يكتب لها النجاح بفضل التكتيك الذكي المخطط من قبل الاتحاد ممثلاً برئيسه لكيفية النفاذ إلى هذه الأسواق واستقطاب المستوردين فيها- على قدرة الصناعي السوري على إنتاج سلع منافسة شكلاً وجودة وسعراً، ولاسيما في ظل وجود أسواق متعطشة لاستقبال المنتجات السورية، كالسوق الليبية، التي أبدى رجال الأعمال الليبين بدعم وتشجيع من مجلس أصحاب الأعمال وعلى رأسهم السيدة فوزية فرجاني رغبة شديدة في ضخ المنتجات السورية فيها لما تحظى به من اهتمام وإقبال على شرائها من المستهلكين الليبين نظراً لجودتها وسعرها المنافس.
“صنع في سورية” الذي ينطلق من بنغازي، يعد نافذة جديدة للمنتج السوري، عبر التسوق المباشر، الذي سيقدم للمستهلك الليبي كل ما يرغب بالتعرف إليه من السلع التي يحتاجها بمواصفات جديدة وسعر مقبول وبأجواء سورية من خلال وجود خيمة رمضانية شامية، إضافة إلى وجود فعاليات فنية ترافق المعرض وتعكس حالة التعافي الذي بدأ يسري في جسد الاقتصاد المحلي.
لهفة الأشقاء الليبين لحضور فعاليات هذا المعرض الهام، تعكس دون شك محبتهم لسورية واهتمامهم الشديد بالمنتج السوري، لكنه بالمقابل يدلل على الجهود الجبارة المبذولة من قبل اتحاد المصدين وغرفة صناعة دمشق وريفها ومجلس أصحاب الأعمال الليبين لإنجاح هذه المعرض، فلولاها ما كان لهذا المعرض أن يرى النور ويؤذن بالتالي بمسار جديد في العلاقات الثنائية الاقتصادية من خلال معرفة احتياجات كل البلدين من منتجات البلد الآخر بشكل ينعكس على اقتصاد البلدين عبر زيادة التبادل التجاري وتنشيطه وإرجاعه إلى سابق عهده.
المصدر: سينسيريا