توفي الكاتب الأميركي جيم هاريسون، مؤلّف رواية «لجيندز أوف ذا فول»، والتي تحوّلت إلى فيلم ملحمي حاز على جائزة أوسكار، يوم السبت 26 مارس 2016 وذلك عن عمر يناهز 78 سنة، حسبما أكدت الأحد الماضي دار النشر المسؤولة عن إصدار أعماله.
وقالت دار «غروف آتلانتك» في نيويورك في تغريدة على موقع «تويتر»: «فقدت أميركا واحداً من كبار كتّابها، ونحن فقدنا أحد أفراد عائلتنا».
ولد الكاتب في ميشغن عام 1937، وهو صاحب كتب عدّة ترجمت إلى لغات أخرى ولاقت نجاحاً واسعاً، وقد توفي في آريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة حيث كان يعيش أخيراً.
وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنّ الكاتب الذي تناول في أعماله الطبيعة والحياة والروح وملذّات الجسد، توفي عن 78 سنة في منزله في باتاغونيا في ولاية آريزونا. كان يفضّل كتابة الشعر على الرواية. وقد صرّح في مقابلة «أن الشعر تضرّعٌ رائع. بينما النثر هو كل شيء عن الشخصيات. يتطلّب الشعر الكثير من التركيز والتنقيح بينما النثر لا يحتاج إلى ذلك. كتبتُ «أساطير الخريف» في تسعة أيام، وعندما أعدت قراءتها، غيّرت كلمة واحدة فقط. لم تكن هناك أيّ عملية مراجعة. لا شيء. فكّرت كثيراً في الشخصية التي تكتب كتاباً كما تتبنّى أسلوباً. شعرت بالإرهاق بعد انتهائي منه، وشعرت بحاجة إلى إجازة. لكن الكتاب قد أنتهى بالفعل».
وكان هاريسون على عكس كتّاب الحداثة، يكره العالم المديني، مفضّلاً وحشية الطبيعة والأدغال العنيفة الأكثر إنسانية من المدن، قرب المطرودين من الهنود والمتوحشين. كتب سيناريوات لهوليوود وتقارير الصحافة الرياضية.
كتب جيم هاريسون 21 رواية و14 ديوان شعر ومذكّراته وكتاباً للأطفال، وأهم كتبه، «أساطير الخريف» وهي ثلاث روايات منشورة عام 1979، التي تحوّلت إلى فيلم مشهور من بطولة براد بيت وآنتوني هوبكينز، وتدور أحداثه في مزرعة ريفية قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى. ومن كتبه المهمة، «دالفا» الذي نشره عام 1988. كما تحوّلت قصته القصيرة «انتقام» إلى فيلم من بطولة آنتوني كوين وكيفن كوستنر وهي تروي العنف بشكل مذهل.
واستلهم الكاتب والشاعر هاريسون، الذي أنتج ما يقارب أربعين كتاباً، في كثير من الأحيان أعماله الأدبية من الطبيعة والبرّية الأميركيتين، كما كان هو شخصياً صياداً ومولعاً بالترحال والسفر.
( وكالات وصحف )