اصمدوا .. اصمدوا
اصبروا .. وصابروا
لاتحزنوا
القصفُ فوق رؤوسنا
لايقتلُ
عدونا لايرحمُ
يدمرُ
بيوتَنا .. عقولَنا
يمزقُ
أجسادَنا .. أطفالَنا
يهتكُ
أعراضَنا .. نساءَنا
يكشرُ عن أنيابهِ
يزيدُ في عنادهِ
لكننا لن نُهْزَمُ
اصمدوا .. اصبروا ..
هي أرضنا
هي زرعنا
هي نطفةُ أجدادنا
هي جدتي وَلَدَتْ هنا
أبطالنا .. شهداءَنا
صنعت لنا أحلامَنا
وقالت لنا لاتحزنوا
فأرضنا مبارَكَةْ
وعيشنا مُشارَكَةْ
عدونا لايرحمُ
هو حاقدٌ
للعقلِ اليومَ فاقدٌ
الشيطانُ معه شاهدٌ
لكنهم لن يعبروا
على أرضنا لن يعبروا
أجدادنا قد زرعوا
آباؤنا قد وزعوا
الحب في طعامنا
والعشق في شرابنا
ونحن اليومَ نحصدُ
ونصمدُ
نرويها من دمائنا
أحلامَنا
ونسلمُ أبناءنا
أمانة جدتي الغاليةْ
هي أرضنا
هي بيتنا
واللهِ لو تهلوسوا
لن تعبروا
على أرضنا لن تعبروا
آن لكم أن ترحلوا
آن لكم أن تحملوا
أشياءكم .. ارهابكم
وارحلوا
فأرضنا لاتعرفُ
أمثالكم .. أشباهكم لاتعرفُ
على أرضنا لن تجدوا
الا البطولة والفداء
حقدكم لانهابهُ
وبطشكم لانخافهُ
قطعُ الرؤوسِ عندكم
متعةٌ
وعندنا
من الله قضاءٌ وقدرُ
قتلاكم في جهنم
وشهداؤنا
لهم النساءُ تزغردُ
وتفرحُ
والأرضُ منهم تخجلُ
اصمدوا .. اصبروا
القصفُ فوق رؤوسنا
لايقتلُ
الخوف هو من يقتلُ
الضعف هو من يقتلُ
الظلمة في أعماقنا
القهرُ في عقولنا
يزعزعُ
يدمرُ
يمزقُ
اصمدوا .. اصمدوا
اصبروا .. وصابروا
لاتحزنوا
القصفُ فوق رؤوسنا
لايقتلُ
لايقتلُ
د . جهاد صباهي