منيرة أحمد – نفحات القلم
الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية
قول أصاب كبد الحقيقة فالشعوب بلا ثقافة كسرب حمام ضل طريقه ونسي صوته
الأمر الذي يجعلنا اكثر عطاء وقربا من معطيات العصر هو أن نستطيع الإمساك بشكل صحيح بتلابيب وتلافيف الحالة الثقافية بكل جوانبها وأن ننبري بها غذاء لابد منه للعقل والوجدان
ومن الضروري بمكان أن يكون الإداريين المكلفين يإدلرة المؤسسة الثقافية من أصحاب الباع الطويل في هذا المضمار وبكل صنوف الثقافة ولا أنسى ثقافة الإنسانية كعنصر مهم جدا للتعاطي مع الشأن الثقافي ومن ينبري له
قد يصادف أن يكلف أحد ما بإدارة الشأن الثقافي في مكان ما وهو خبير إداري فقط وليست له صلة وثقية بالدراسات او الأبحاث الثقافية بمعنى ربما لا يكون كاتبا مبدعا , أوباحثا فذا لكنه إداري ناجح ’ ولكي تستقيم الحالة الثقافية لديه ولكي يثبت احقيته في الإدارة وبراعته في استقطاب المثقفين والنهوض بالحالة الثقافية من الجميل جدا بل من الضروري أن يعين فريقا استشاريا من اصحاب الباع الطويل والدراية بكل أنواع الاجناس الأدبية والمعرفية ليكونوا سندا له وعونا في تفعيل العمل الثقافي لنصل فعلا إلى حالة ثقافية تواكب تطورات العصر وتسستطيع تفعيل المؤسسة , وهنا تكمن قدرته الإدارية , ولا يظنن أحد أن ذلك قد يظهر ضعفه في مضمار عمله بل هي حالة متقدمة لهذا الإداري
نأمل أن نصل إلى تلك الحالة من قبل المكلفين لينطبق عليهم القول ( الإدارة فن .. والقيادة مسؤولية …. والأمانة مقدسة )
وللعاملين بصدقية مع تكاليفهم أينما كانوا بروح وحس وطني وإنساني نرفع القبعة
بالمحصلة المهمة تكليف وليست تشريف