-
الفنان التشكيلي سليمان حسن أحمدوحوار اجراه الزميل فؤاد حسن حسن
السؤال الاول .. حدثنا عن بدايتك الفنية الفنان التشكيلي سليمان حسن أحمد مدير صالة عمريت للمعارض والتابعة لمديرية التربية في طرطوس .. رئيس فرع إتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس .. بداية مشواري الفني منذ دراستي الاعدادية حيث بدأت الموهبة بالظهور بشكل واضح وخاصة للأهل و للمدرسة و من خلال الاهتمام الذاتي فقط استطعت تنمية قدراتي و مهاراتي و التي تطورت في المرحلة الثانوية و كان دخول كلية الفنون الجميلة نقلة نوعية بالنسبة لي حيث اعطتني الدراسة الأكاديمية خبرة و معرفة وخاصة في مجال دراسة تاريخ الفن و التقنيات و الأساليب المتبعة في الأعمال الفنية .. و كانت الانطلاقة الحقيقية في مشواري الفني بعد التخرج عام 1996. . من حيث المشاركات في المعارض سواء بدمشق و من ثم بطرطوس لاحقا ..
السؤال الثاني .. ماذا تستخدم من أنواع الألوان خلال الرسم ,وهل للرسم حالات نفسية وشعورية…؟؟أنة خبرة واكتساب …؟
الألوان التي استخدمها في أعمالي هي الزيتية و الاكرليك المائي .. وأقوم باستخدام الخامات الصناعية من رمل و خشب و أحيانا خيوط و غيرها من الخامات التي تخدم موضوعي .. طبعا الفنان ليس هناك وقت محدد يفضله للرسم .. ولكن لابد من وجود الجو المناسب و البيئة المواتية له لكي يبدع عمل فني يلبي طموحة .. ولا شك أن الخبرة المكتسبة من خلال التجربة الطويلة تلعب دور مهم في سوية العمل الفني و في إنتاج لوحة متكاملة موضوعا و بناء و لون ..
السؤال الثالث .. واضح انك تميل للفن التعبيري .. مالسبب,ومارأيك بالفنةن الأخرى.كا لتجريدي مثلا . وأي الفنون تراه الأبقى بشكل عام أعمالي تميل إلى الدمج بين أكثر من مدرسة فنية فتجد التكعيبية مع شيء من التعبيرية .. و هناك بعض الأعمال التي تناولت فيها الطبيعة و البيئة بأسلوب الانطباعية .. ربما أجد في هذه المدارس انها تخدم نوعية المواضيع التي اعالجها في لوحاتي .. وبشكل عام كل المدارس الفنية لها ميزاتها و فنانيها المبدعين .. المهم أن يقدم الفنان عمل جميل و فيه فن حقيقي .. وفكر يغني الذائقة البصرية للمتلقي و يقدم شيء جديد للحركة الفنية التشكيلية .. و أظن أن الفن التشكيلي هذه الأيام يشهد نهضة حقيقية على مستوى المحافظة و سوريا من خلال وجود فنانين مبدعين بدأو بالانطلاق إلى العالمية .. و من خلال الاهتمام و النشاط الواضح للقائمين على الفن التشكيلي في سوريا متمثلا بالاتحاد و فروعه و هم الحاضن الأساسي للفنانين و الفن على امتداد البلاد ..
السؤال الرابع .. أين تجد نفسك ,وأي نوع تفضل الأستمرار قلت أني أجد نفسي في الرسم الزيتي رغم أن اختصاص الجامعة الحفر و الطباعة لكن نظرا لعدم توفر أدوات العمل في هذا المجال اتجهت إلى الرسم الزيتي و انا مستمر فيه و بالنمط الذي انتهجه و أصبح الأسلوب الذي بميزني عن باقي الفنانين ..
السؤال الخامس .. نلاحظ في لوحاتك ألوان مميزة ,ماعلاقة اللون باللوحة…؟ اللون هو الأساس في اللوحة و هو يعبر عن شخصية الفنان .. و هو متكامل مع العناصر الاخرى .. و لوحاتي بمعظمها تعتمد على الألوان الباردة كالأزرق و درجاته و الأخضر .. الخ ..
السؤال السادس كيف ترى اللوحة ,وماذا تنظر اليها .كاطفل من أطفالك ام لوحة تجارية اللوحة هي حالة إبداع لن تتكرر حتى بالنسبة للفنان .. يضع فيها كل إمكاناته و خبراته .. فتصبح جزء منه يصعب عليه أن يتخلى عنها .. وكما شبهتها طفل من أطفاله .. طبعا لابد الفصل بين اللوحة الفنية أو التجارية التي لا تملك مقومات العمل الغني الحقيقي ..
السؤال السابع .. هل ساهم الفن التشكيلي في تسليط الضوء على الأحداث والأزمة في سوريا ..؟ اكيد الفن له دور مهم في توثيق الأحداث التي يمر بها بلدنا الحبيب سوريا .. و الفنان لم يقل وطنيتا عن باقي أبناء سوريا .. فاظهر حبا و انتماء منقطع النظير للأرض و الوطن .. وقدم اعماله و تعبه و فنه خدمة للوطن و ليقول في أعماله التصويرية و النحت و غيرها من مجالات الفن التشكيلي .. فوثق مراحل الأزمة بكل ماحملته من ألم و حزن و دمار للأرض و الحجر و الشجر .. فكانت أعمال الفنانين سفراء حقيقيين في خارج الوطن لإيصال رسائل مفادها أننا باقون و صامدون رغما عنهم متجزرون في الأرض مهما اشتدت هجمتهم الشرسة ..
السؤال الثامن .. متى ينتهي الفنان فنيا ….؟ الفنان يبقى في حالة من العطاء و التجدد مهما تقدم في العمر لأن الفن لا يقف عند عمر معين أو حد ما … فعلى العكس الفن الحقيقي و الإبداع ربما لا يأتي إلا في المراحل الأخيرة من عمر الفنان .. لأن خبرته تصبح أكبر و تجاربه أوسع و رؤيته للعمل الفني تصبح أعمق .. و هي مرحلة العطاء المثالية ..
في نهاية هذا الحوار الشكر الكبير لموقع وجريدة نفحات القلم الكترونية وللأستاذة منيرة أحمد وللصديق الشاعر والا علامي فؤاد حسن تمنياتي لكم بالتوفيق دمتم ودامت سوريا