يعد الفنان مصطفي حسين اشهر فنان كاريكاتير مصري معاصر، فبعد وفاة صلاح جاهين ظلت عيون القراء تراهن دائما علي ريشته التي ارتبطت بموهبة الساخر الكبير أحمد رجب ومن ثم لم يكن فوزه بجائزة مبارك "ارفع جوائز الدولة" في الفنون بعد تنازل الفنان د.احمد نوار عن ترشحه للجائزة تفاديا لتفتيت الاصوات بينه وبين حسين.
ولد الفنان مصطفي حسين في 7 مارس 1935 وتخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1959 ليبدأ حياته كفنان للرسم الصحفي في دار الهلال التي تخرج منها عدد من كبار فناني الرسم الصحفي في مصر ثم عمل رساما للكاريكاتير بصحيفة المساء حتي عام 1963 قبل ان ينتقل للعمل بأخبار اليوم وآخر ساعة.
وقام من خلال عمله مع الكاتب الكبير أحمد رجب بتطوير مجموعة من الشخصيات الكاريكاتورية البارزة التي لخصت مختلف اطياف الحياة السياسية والاجتماعية في مصر ومثلت ابرز الشخصيات الكاريكاتورية منذ شخصية المصري افندي التي طورها محمد التابعي ورسمها صاروخان.
ومن هذه الشخصيات التي طورها المبدعان " كمبورة عضو مجلس الشعب الفاسد، عبده مشتاق السياسي الطامح للسلطة ، عبد الروتين الموظف البيروقراطي وشخصية مطرب الاخبار الشهيرة وغيرها كما قدما معا علي مدار 12 عاما بابا غير موقع تحت عنوان " الحب هو" إلا أن الخلاف الذي دب بينهما قبل تسع سنوات وتسبب في انفصالهما وتوقفهما عن العمل معا مثل خسارة كبيرة لفن الكاريكاتير في الزميلة أخبار اليوم وفي الصحافة المصرية بوجه عام إلي أن عادا للعمل معا في صفحة اسبوعية بإحدي الصحف اليومية المستقلة.
توفى مصطفى حسين في 15 أغسطس 2014 فى الولايات المتحدة الأميركية، بعد صراع طويل مع المرض
إعداد : محمد عزوز