نشرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية تقريرا عن الانتخابات الأمريكية المرتقبة, مشيرة إلى أنه لا يهم من الفائز في السباق الرئاسي الأمريكي سواء كانت الديمقراطية هيلاري كلينتون أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب، موضحة أنأمريكا قد انهارت بالفعل وانتهى الأمر بعدما أصبح الاختيار بين ترامب وكلينتون، فأحدهما عنصري ضد النساء وتملاؤه الكراهية ضد الأقليات، والأخرى لا تنوي تقديم أي خدمات أكبر.
وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير ترجمته وطن أن ترامب لم يعد رقة رابحة في الانتخابات ولكنه أيضا ليس على استعداد للتغيير، أو أن يكون هناك بديل له في السباق الانتخابي رغم الفضائح التي تعرض لها مؤخرا، وكان حريصا خلال المناظرة الثانية ألا يختفي من الإطار عندما تتحدث كلينتون. كما أن تعبيرات الوجه لديه وحركات اليد تحمل الكثير من الإشارات وتعكس مدى الاهتزاز الداخلي، لا سيما وأنه على المسرح كان يحارب من أجل عدم التنازل عن ترشيحه.
وأشارت معاريف إلى أن كلينتون كانت قلقة للغاية وغير مستقرة عندما كان يتم توجيه أي سؤال لها، وبدت عليها بوضوح ملامح التعب، وقليلا ما كانت تظهر الابتسامة على وجهها، وبالنظر إلى الأشياء الصعبة التي وجهها لها المرشح الجمهوري كان يكفي أن ننظر إلى الوجه المقروص من بيل كلينتون عندما كان الموضوع عن مآثر فضائحه الجنسية حين كان رئيسا، معتبرة أن إثارة هذه النقطة خلال المناظرة عكس أن ترامب عنيدا ويتعمد إثارة النقاط الحساسة بشكل خاص.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن نقاش كلينتون وترامب حول الفضائح الجنسية التي تتعلق بزوجها بيل كلينتون وموقف ترامب وتصريحاته المسيئة للنساء عكس بشكل واضح أن المرشحين وصلا لدرجة غاية في التدني وسوء الخلق وعدم المنافسة الشريفة القائمة على الشفافية واستخدام أسلوب حوار راقي.
وتساءلت معاريف كيف يبدو موقف النساء من الانتخابات الأمريكية الآن، فعليهم أن يختاروا بين رجل تعمد الإساءة لنساء الولايات المتحدة، وأخرى تورط زوجها في أعمال جنسية وتدافع عنه بشكل لافت، معتبرة أن أي اعتذار يصدر من المرشحين لن يكون له صدى لدى النساء ولن يساعد على نسيان تلك التصريحات الأليمة.
ولفتت الصحيفة أن أسلوب ترامب بدى خلال المناظرة هجوميا للغاية، حيث تعهد بسجن ومعاقبة كلينتون على أثر فضيحة مراسلات البريد الشخصي خلال توليها منصب وزيرة الخارجية، كما وعد بتعيين مدع خاص للتحقيق في تلك الواقعة مع المرشحة الديمقراطية، بينما اعتبرت كلينتون أنه من الجيد أن ترامب ليس مسئولا عن إنفاذ القانون.
وسقطت هيلاري في حفرة عميقة عندما سئلت عن أشياء تتعلق بفضائح ويكيليكس وموقفها من الطبقة الوسطى، واعتبرت معاريف أمس ليست ليلة عظيمة لأمريكا حتى في اللحظة التي سئل فيها المنافسين عن شيئا إيجابيا عن بعضها البعض، أشادت كلينتون بأطفال ترامب، وهو بدوره أشاد بأنها منافس شرس، وهذه التصريحات أدت إلى مصافحة في نهاية المناظرة.