منيرة احمد – نفحات القلم
جاؤوا من لبنان إلى سورية في وقفة تضامنية مع ضحايا التفجيرات الارهابية التي ضربت مدينتي جبلة وطرطوس السوريتين ممثلين لسبعة أحزاب لبنانية وطنية مؤمنة بالدور السوري في العالم ومتضامين قولا وفعلا معها في حربها التي تدار عالميا على أرضها
في الطريق ما بين اللاذقية وطرطوس سألتهم ؟
كيف الحال في لبنان بظل الفراغ الرئاسي الذي يعتبر سابقة في تاريخ الدول ..؟
أجاب أحدهم بلسنا الجميع وقناعة راسخة وحقيقة
لبنان يكون بخير حين تكون سورية بخير ( لبنين بيكون بخير لما سورية بتكون بخير )
( وتم تداول اسمين لا ثالث لهما حينا لقصر بعبدا – الجنرال والبيك )
الإجابة لم تكون موقفا عاطفيا أو ارتجاليا . أنها عن إدارك تام بحقيقة لا يمكن لأحد ان ينكرها أو يخفيها .
نعم سورية في حالة حرب … قلبها موزع بين مدنها وقراها بين أهالي الشهداء والمفقودين والجرحى والمهجرين … في ساحات الشرف حيث يسطر جيشها أكبير وأعظم معارك الشرف بثبات وعقيدة أذهلت العالم ….. في جبهات وصلت إلى 1700 جبهة قتالية مع مرتزقة وتجار موت لهم داعميهم من عرب وغرب
ولها عين وقلب ينبض مع النبض اللبناني .. ذلك الأخ والجار وإن جار يبقى له في القلب حصة محبة ودقات قلقل إن كان يشكو من وجع
الكرسي اللبناني الذي بقي وحيدا لسنتين ويزيد — عادت إليه الروح …. جاء الرئيس إلى بعبدا …. إذا لبنان بخير …
جاء الرئيس إلى بعبدا ..إذا سورية بخير
وهذه المعادلة يفهمها اللبناني جيدا ….
الأحداث هي البصمة الأكثر تعبيرا …. وحال الجو السوري المبشر بالمطر ..ارتوت منه عروق الأرض
وبشائر لن يطول انتظارنا لها … فأضخم هجوم شنته قوى العدوان العالمي البربري على حلب أغرقه مطر الإيمان السوري والبسالة الاسطورية للجيش السوري ..يعلن أن شتاء خيرأ بدأ يمهد للربيع السوري المنتصر على الإرهاب