لمن صار ذاك البريقُ ؛ قولي ؛ لمن تأرجحتْ ؛ من تحتِ خطواتك تلك الطريقُ
ما عدتِ سيدة المسافات ؛ اهترأتِ الطرقاتُ ؛ تئنُ ؛ ترتدي خطواتي كفناّ ؛
مثلما ورق الخريف ؛ تلحّفت كلُّ أنفاسِ الرصيف ؛
وبُحَّ من الجريّ خلف الانبهار ؛ حلمي العتيقُ
وتناهبتنا حروفُ أنينها الملتاعِ , الهارب ركضاً في كل الفراغاتِ
مات اللهاثُ بيننا ؛ حين داهمنا اللقاءُ ؛
ومضى يستريح من ذلك المجنونِ ؛ الفضاءُ ؛
فما عدتِ موجَ الروح أنتِ ؛ وما عدتُ فيكِ الغريقُ
قولي من هو صاحب الفرس المعبّأ حَرْناً ,
وجعا , وشغفاً , وروحاً عاشقةً صهيلا
من ذا يريدني بين يديك ؛ أن أكون أنا القتيلَ
ما عدتِ أنتِ كهف الروح , ما عدّتِ للضوء نوراً ؛
كل ما فيكِ احتراقٌ ؛ واشتياقٌ للصدى ؛ بقلب العجوزِ ؛ وانبثاقٌ ؛
في لحظة الريح الحزينة ,, قولي لمن صار ذاك البريقُ ؛ يقتاته في كل ثانية حريقُ
قد صرتِ سيدةَ الحريقِ ؛ أنتِ ؛ وصرتُ أنا في ذلك البركان ؛
منذ أول الحلم غريقا ؛ يبحث عنه في لُجّة اليمّ ؛ غريقُ
…………………………………
من مجموعته ( تهويمات على مقام الاندثار )