إعداد وحوار : منيرة احمد
اعتدنا قديما في اللقاءات على طرح سؤال وسرد الرد بطريقة ( س . ج ) لكن في بعض الحالات ولخصوصية الحوار والطرح من الأجدى الحديث عن محاور .
وضيفنا في المجال التربوي حامل رسالة سامية آمن بها وأعطاها كما تحلم واكثر , تشهد له المناهج والبرامج ومعاهد التربية لم يقدمه بصدقية عالية ومحبة فريدة
ضيفنا الاستاذ سعد الدين المحاميد
مواليد 1974
إجازة في العلوم السياسية – دبلوم تأهيل تربوي – شهادة عليا في الإدارة
عن العملية التربوية ما لها وما عليها يقول :
العمليةالتربويةفي سوريةمن حيث المناهج – من حيث تفاعل الطلاب معهافالبعض يسجل عليهاملاحظا ت تتعلق بصعوبةحينااوغرابةاوصعوبةفي ايصال المعلومة
أولاً: عندما يتم تغير المناهج بشكل شامل وجذري فإننا نكون حتماً بحاجة ماسة إلى تأهيل وتطوير للمعلمين والمدرسين القائمين على رأس عملهم وذلك ليكونو قادرين على نقل االمعلومات بالشكل الأمثل والذي هو الهدف الأساسي لهذه المناهج ولكن ماحدث للأسف ان تغيير المناهج جاء في خضم الحرب التي تتعرض لها بلدنا وهذا ما عرقل عملية تأهيل المعلمين على مستوى القطر واقتصرت دورات التاهيل على بعض المحافظات وعلى مستويات محدودة
ثانياً: المناهج الجديدة بشكل عام جيدة ولكنا لغاية اليوم لم نصل إلى المستوى المطلوب من جودة ونوعية المناهج التعليمية فمثلاً نحن لغاية اليوم لم نستطع أن تجاوز مبدأ الحقظ الصم في العديد من المواد وذلك لأن المنهاج نفسه فرض ذلك بطريقة أو أخرى
ثالثاً: بعض القائمين على المناهج أعتقد وبرأيي الشخصي أنهم يخطؤون قليلاً في فهم فكرة أن المناهج يجب أن تتوافق مع التطورات العلمية والتكنولوجية في العالم .. فمثلاً تغيير كلمة فتح القسطنطينية إلى سقوط القسطنطينية في كتاب التاريخ للصف الثامن لا يعني شيء بكل صراحة وواقعية .. وحذف كلمة الفاتح كلقب للسلطان العثماني محمد أيضاً لا يعني شيء ولا يثبت شيء أبداً .. ليس هكذا يتم التعامل مع متطلبات وأسس تعديل المناهج .. المناهج توضع بطريقة علمية مدروسة يكون عنوانها الأساسي ((كيف نرى الجيل القادم وما المطلوب منه))
أما عن برامجه في المجال التربوي يجيب :
سأسمح لنفسي أن أفهم الكلام عن (موقع مدرسة سورية الالكترونية)
الفكرة بدأت خلال العام الدراسي 2009 – 2010كان الهدق الأساسي أو الشعار الذي تم رفعه هو لا داعي للدروس الخصوصية بعد أن أصبحت هذه الدروس عبئاً ثقيلاً على كاهل الأسرة السورية .. وخلال دردشة مع بعض الزملاء المدرسين من اختصاصات مختلفة قررت ان أنشئ موقع الكتروني على الانترنت ليقدم شروحات للدروس في جميع المواد للصفين التاسع والبكالوريا وبشكل مجاني واستطاع الموقع خلال فترة قصيرة أن يحقق انتشاراً على مستوى القطر .. ثم جاء العام الدراسي 2011 / 2012 حيث كانت الازمة قد اشتعلت في سورية وكغيرنا من عشرات الالاف اضطررنا للانتقال من منطقة لأخرى بحثاً عن الأمان وهنا كنا أمام تساؤل مهم: هل سنستطيع الاستمرار في الموقع وتقديم الخدمة والفائدة التي نرجوها .. وإيماناً منا بأن ما نقدمه هو لا يقل وطنيةً وأهميةً عما يقدمه الجندي في ساحة القتال وما يقدمه الطبيب في المستشفى .. ولأن العلم هو رسالة يجب أن تستمر مهما كانت الصعوبات فقد قررت أن أستمر بالموقع وأن نقوم بتوسيع الشريحة المستفيدة فقمنا بإضافة كافة الصفوف من الاول للبكالوريا
منذ حوالي الستة أعوام والموقع لا يدخر جهد في تقديم كل ما هو مفيد في مواد المنهاج التربوي السوري وذلك بفضل باقة رائعة من خيرة المدرسين وعلى امتداد القطر وبكافة الاختصاصات
=
و للمعهد الوطني للإدارةالعامة – أيضا نصيب في حديثه :
المعهد الوطني للإدارة العامة صرح يستحق الدعم اللا محدود فالاصلاح الاداري المنشود لن يستطع القيام به الا كادر إداري على مستوى عال من الكفاءة وهذا ينطبق على خريجي المعهد الذين يتلقون خلال عامين ونصف دراسة نظرية وعملية تطبيقية على مستوى عالولكن لغاية اليوم لم يتم اعطاء المعهد أولا وخريجيه ثانياً الدعم والاهتمام الكاف
الأهم من هذا وذاك أن خريج المعهد الوطني للادارة العامة يتم تهميشه في العديد من الجهات الحكومية ان لم نقل محاربته
برأيي الشخصي المعهد الوطني للادارة العامة يجب ان يكون هيئة مستقلة ادارياً ومالياً تابعة لرئاسة الجمهورية أو لرئاسة مجلس الوزراء ولن يخدم المعهد أبداً ولا رسالته ابقائه تابعاً لوزارة التعليم العالي أو وزارة التنمية الإدارية
قليل من الكلام يعطي ثمارا يقطفها الطلبة على ارض الواقع بمتابعة حثيثة وجهد لا يخفى
للمربين الحقيقيين حملة الرسالة كل الاحترام ومنهم ضيفنا الذي نحييه ونشكره فوقته الثمين أعطانا منه هذا الحوار آملين لقاءات أخرى وجديد متميز أيضا