Haaretz
كشفت معطيات تم استعراضها أمام هيئة الأركان العامة بجيش الاحتلال الصهيوني، عن تراجع متواصل، في السنوات الأخيرة، في استعداد المجندين من "مجموعات نوعية" للانخراط في الوحدات الميدانية.
وبحسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن قدرة الجيش الصهيوني على تجنيد جنود من كافة شرائح المجتمع تقلصت، الأمر الذي من شأنه المس تدريجيًا بنوعية الضباط في المستقبل.
وطبقًا للمعطيات، فإن الجيش يقف أمام أزمة حول نوعية وحداته الميدانية، وخاصة في مستوى الضباط ذوي الرتب المتدنية.
ويلاحظ من تشخيص "دائرة علوم السلوكيات" في الجيش الصهيوني أن الكثير من المجندين ذوي المعطيات الأعلى، وخاصةً أولئك الذين يسكنون في بلدات غنية، يفضلون الوحدات التكنولوجية، على الوحدات القتالية.
ونوه المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إلى أن ""روح المقاتل"، التي قدسها الجيش الصهيوني منذ تأسيسه ويواصل تفخيمها في كل مناسبة، في خطر".
وأشار إلى أن المجندين الشبان، حتى لو كانت لديهم مؤهلات صحية ملائمة للخدمة القتالية، يفضلون في معظم الأحوال وحدات "سايبر"، وتسيير الطائرات من دون طيار، وغيرها من الوحدات التكنولوجية، على الخدمة في الوحدات الميدانية".
يشار إلى أن الجيش الصهيوني يواجه في السنوات الأخيرة تراجعاً في تجند الشبان والشابات للجيش، لعدة أسباب أبرزها الجانب الديني. إذ أن أكثر من نصف الشابات اللواتي يمتنعن عن التجند يتذرعن بأسباب دينية. وأدى هذا التهرب من الجندية إلى حدوث نقص حاد في عدة وحدات. أما بالنسبة للشبان، فإن النقص ناجم عن تزايد عدد الشبان الذين يتجهون للدراسة في "ييشيفوت" أي معاهد دينية يهودية.
وانخفضت نسبة المحفز لدى المجندين للوحدات القتالية إلى 69.8% في العام 2016 الفائت، بينما كانت هذه النسبة في العام الذي سبقه 71.9%.