هو من مواليد 1939- تخرج في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية قسم التصوير عام 1964- درس الحفر في المدرسة الوطنية العليا للفنون في باريس “بوزار” – أستاذ محاضر في قسم الحفر في كلية الفنون الجميلة بدمشق عدة سنوات – أعماله مقتناة من وزارة الثقافة والمتحف الوطني والعديد من الجهات في الدول العربية والأجنبية وضمن مجموعات خاصة – كتب وحاضر في الفنون الجميلة كما رسم للأطفال والصحف واشتغل في فنون الكتاب.
تميز الفنان غسان السباعي بأسلوبه الخاص القريب من التعبيرية التي تجسّدت في طروحه التشكيلية المفعمة بسحر خاص من الألوان والتكوينات المدروسة والموصوفة بالتجلي والصفاء النابع من شخصيته المؤمنة بأن الفن هو طريق السلام والحب، وهو يعتبر أن كل فنان يمتلك طبيعة خاصة مرهفة تتلمّس طريقها من خلال العمل الفني وصولاً إلى غاياته ومقاصده النبيلة.
كان الفنان السباعي مؤمناً بالأمل والنور الذي نحتاج إليه ليأخذ بنا نحو الخلاص من الموت والدمار والإرهاب، فلم يتوقف عن العطاء الفني حتى آخر أيامه وخاصة خلال الأزمة التي تمر بها سورية، منتجاً للوحة ومشاركاً في الملتقيات والمعارض التي نظمتها ورعتها وزارة الثقافة.
توفي في 22 شباط 2015 عن عمر يناهز 766 عاماً قضاها محبّاً ومنتجاً للفن ومؤمناً برسالته الإنسانية، تميّزت تجربته بالالتزام بقضايا الإنسان والتعبير عن أحلامه وآلامه، والإيمان بمستقبل البشرية الذي يصبو إلى العدل والحق والجمال .
( بتصرف عن جريدة البعث السورية )اعداد محمد عزوز