…لماذا أنت ياوطني تسامحهم…..
……….لبنى الشهيدة………
لماذا أنتَ ياوطني تسامحهم
مَدَدتَ لهم يداً بيضاءَ من خيرٍ
تفوحُ بعاطر العنبر.
فأفتى ببترها الأبتر………
بنيتَ لهم مساجدَ من قداستنا
بذكر الله كي تُعمر……..
فنادوا من مآذِنها جهادَالكفرِ بل أكثر ….
أَبِاسمِ الله تقتلنا صفاقتُهم
ويفتي بقتلنا مأفونُ من مِنبر……
بنيتَ لهم صروحَ المجدِ خالصةً
من الكوثر………
وقد هَدَموا قداسَتَها
ولونَ بِساطها الأخضر………
وزبّاء نَعَت بالأمس يا وطني أوابدَها
وقلعةَ عشقها جعبر…….
وماري لم تعد ماري
فقام بِنَهبِها الأزعر……….
ولُبنى مُزِّقت أشلاءَ ياوطني
جدائلُها ،حقيبتها ، ودفترُها
تَصَبَّغ بالدمِ الأحمر……..
ستبقى الشام تستاف الهوى عبقاً
ويبقى الشاطئ الأزهر……..
ويبقى المسجد الأقصى يؤرّقهم
وتبقى كنيسة للمهد باسم مسيحنا تفخر
ولُبنى سوف تلعنهم ضفائِرُُها
وتلعنهم بقايا شطيرةِ الزعتر…