من الجزائر كتب الاعلامي محمد كمال :
جامعة التشتيت العربية تتفنن في رمي الجمرات على أجساد أمتها يستوقفني التاريخ حاضره و ماضيه أنه لم يثبت يوما بأن إخواننا المهرولين إلى أعداء الوطن قد عادوا الى أوطانهم زعماء كما رحلوا هيهات و لم يعيشوا في خارجها أسيادا و أمراء ، لعل علمنا التاريخ نفسه على مر العصـور وحتى اللحظة أن من يسيطر عليها ويركبها يكون جزء منها أو تكون جزء منه .، و يستوقفني رأي الكثير من يتابعون الأزمة السورية التي وصلت ذروتها ذات يوم و هم يعلمون يقينا أن سورية لن تركع و تأبى إلا أن تكون قلعة للأحرار و عرينا للأسود و قبلة لكل من تتوق نفسه للحرية من جميع أصقاع الأرض ، مرت ألاف السنين و سورية لم تغير من مواقفها السيادية لحقبة من الزمن المعاصر و الحاضر تجاه أي كان ، فهل رأيتم يوما أسدا يقتات من جيفة مرمية على الأرض ، هذا الشبل من ذاك الأسد ، اللهم لا حسد ، فالدكتور بشار الأسد كان و لا يزال الوالد و الأخ و الولد لكل السوريين الأحرار ، إلا من أبى و أستكبر عن وطن و شعب عزته من روح التاريخ العظيم لأمة عظيمة ..ان التاريخ لا يرحم ، قالوا ممن كنا نضنهم أبناء سورية … حيث باعوا ذممهم الى حيث يشتهون .. فالقردة تنتظر بقايا موائد الآخرين ووووووو .. حينها قلت لقد ولى زمن الملائكة و نحن بشر ، و غسيلنا هو بأيدينا و لا دخل لأي كان من القردة و الخنازير و أمراء قطرو ملوك الشر العربي و لا امتلاءات من رعاة البقر الخاضعون للوبي الصهيوني الذي يتفنن في تشتيت الجمع العربي في أي لحظة إلا حرية قضاء حاجتهم كالعادة في المـرحاض و إتخامنا بما شاءوا من سـباب ومن استعارة حيـوانية ، و الدليل ما سيخرج به حوار النعاج في لقائهم بالأردن دون اتخاذ قرارات عملية وحاسمة وليس الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد والمساندة؟ لما يراه أسيادهم من رمي للجمرات على رؤوس أبناء الأمة العربية في اليمن و ليبيا و العراق و سورية ويستوردون أحلام شعوبهم المقهورة على ظهور الجمال المسعورة .. لكن ما لا يعرفونه أو يتناسوه تلك النعاج المسحورة أن السوريون المرابطون في أرض الله الصامدة حبهم لوطنهم جعلهم يتحملون الجوع و العطش و القهر و حتى مغريات الدنيا التي لا تقهر في سبيل حرية سورية و ما أدراك ما سورية التي دخلت التاريخ مرة أخرى على أشلاء أبنائها العزل و جراح نسائها الثكلى و قتلاها الذين زفوا إلى باريهم و على شفاههم تتلى الشهادة من ملائكة السماء . محمد كمال