Al Monitor
![](/userfiles/q20(2).jpg)
كتب الصحفي الاسرائيلي "Ben Caspit" مقالة نشرها موقع "Al-Monitor" أشار فيها الى أن التقييمات الاسرائيلية تستبعد "سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد في المستقبل المنظور".
ولفت الكاتب الى أن الخبراء "الاسرائيليين" يعتبرون أن الرئيس الاسد قد حقق هدف تأمين الاراضي السورية الممتدة من العاصمة دمشف الى مدينة اللاذقية، اضافة الى مدينتي حلب وحمص. ونبه الى ان قوات الجيش السوري تحاول الآن الوصول الى دير الزور.
الكاتب تحدث عن "تحول واضح" في الخارطة السورية خلال العام المنصرم، وقال ان الاراضي التي يسيطر عليها النظام تتوسع، بينما تتقلص الاراضي التي يسيطر عليها "المتمردون"، بحسب تعبير الكاتب. وأضاف بان الاراضي التي تسيطر عليها "داعش" حتى تتقلص بسرعة وبان الخبراء الاسرائيليين يقدرون بان الحرب في سوريا ستستمر في المستقبل المنظور، لكن ميزان القوة تصب "بوضوع" لمصلحة الرئيس الاسد.
تطرق الكاتب الى الدور الروسي حيث قال ان "عدم قيام الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما بالهجوم العسكري على "انظمة الاسلحة الكيماوية" في سوريا ساهم بشكل كبير في تحويل روسيا الى القوة المهيمنة بالمنطقة وكذلك ببقاء الرئيس الاسد".
وتابع الكاتب بان "إسرائيل" من جهتها تناور "بحذر شديد" في ظل هذا المشهد، وتعبر عن "مخاوف حقيقية". كما قال إن كيان العدو لا يعرف "ما الذي يفكر فيه (الرئيس) الاسد وكيف سيرد في المرة المقبلة" (في حال شن كيان العدو غارات جوية اخرى على الاراضي السورية). وتساءل عما قد يحصل في حال أبلغ الرئيس الأسد الكيان الصهيوني رسالة واضحة بانه سيتم اسقاط أي طائرة حربية إسرائيلية تدخل الاجواء السورية. واضاف بان لا احد، بمن في ذلك رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يعرف الاجابة على هذا السؤال.
وأشار الكاتب الى ان "إسرائيل" عازمة من جهة على ابقاء الخطوط الحمراء مع حزب الله والى انها ستقوم بما يلزم من اجل منع ارسال الاسلحة "التي قد تغير ميزان القوة" الى حزب الله. غير انه لفت من جهة اخرى الى انه من الواضح ان "إسرائيل" ليس لديها مصلحة بالدخول في مواجهة مع روسيا.
وعليه شدد الكاتب على ان كيان العدو "بحاجة الى الادارة الاميركية اليوم اكثر من اي وقت مضى"، اذ يأمل كيان العدو بان ترامب لن يسمح لبوتين باستمرار لعب دور الحكم النهائي في سوريا، حسب تعبيره. وأضاف بان وصول قوات نخبة اميركية الى شمال سوريا تطور "مشجع جداً" بالنسبة لنتنياهو.
الكاتب أشار الى أن نتنياهو وخلال اجتماعه مع ترامب في شهر شباط الماضيK في واشنطن اعرب عن امله بان لا يتطرق الرئيس الاميركي الى الملف الفلسطيني وأن يركز على قضية سوريا وايران. غير أنه نبه الى أن الامور حتى الآن تسير بالاتجاه المعاكس، اذ ان ترامب ينشط في الملف الفلسطيني، وهو أمر مقلق بالنسبة لنتنياهو. بالتالي جزم بان نتنياهو سيقوم بكل ما بوسعه من اجل دفع ترامب نحو التحرك في سوريا وفي نفس الوقت ابعاده عن الملف الفلسطيني. الا انه رأى بان فرص نجاح نتنياهو بتحقيق ذلك ضئيلة حتى الآن، لدرجة ان رئيس وزراء العدو يفضل العمل على اجراء انتخابات مبكرة.
بيروت نيوز – نفحات القلم