الشاعرة نصرة ابراهيم
ومــــا تبقـى
…… …. …
لـيلةً بضحاها
نهاراً بعصره
روزنامةً وما تبقى
أتبعُـه
لم أُمسك بطرف يــده
لم يمسك بمعصمي
أأكمل الركض؟
أأهـجـره !
أأخـونُـه بجملة أكـسرها بحجر؟
عـند منعطف المسافة
حـدثت الـعين ذاتـها:
ليس من كلماتٍ أقـولُـها
سوى ما سأقـوله حين نبالغ
في الرحيل
ونقتات من حديث الرابعة بعد الخامسة
من الساعة المتوقفة
وتضحك النار,
فاغـراً فـمه اللهب
يلتهم هدوء الباب ،
وينأى عن قصص الحرب
ليس من أغنية أنشدها
سوى ما تردده الريح والمطر
حين يتسع الوقت صاعدا خجل السؤال:
كيف نحن في اللامبالاة؟
هل نسي أحدنا صوتَه
في حديث الموت ,
أو يـدَه تلوح للموج؟
أمازلنا أحياء نشرب المواويل ؟
ونتهم الصقيع بغزارة الشكوى
ليس من شجر أصنع منه قشة
حين مر النو
جاء مسرعاً كمفاجئة
حين بدأنا نقرأ بصوت عالٍ
ما اكتشفناه فينا
أعار الليل مفتاح الجهات
حين بدأت ترانا المرايا
خبا كرسالة دائرية السطور
ليس من مسك الختام
ليلة بضحاها
وما تبقى
سقط الظل
غارقاً في معبد التيه .