ضيفنا فنان مبدع وله باع طويل في مجال العمل الاعلامي وتجاربه لا تخفى , حين خيروه وقبل الحرب على سورية بين ان يكتب ويرسم ضد بلده أو يرحل , كان خياره أن الوطن أسمى وأغنى من كنوز الأرض .
فنان يرسم الحرب على سورية بريشة الحقيقة والعشق لوطنه
في حوار خاص لموقع نفحات القلم محطات وحديث شيق
إنه الفنان إبراهيم جزاع
حاورته : منيرة أحمد مديرة الموقع
عن بداياته يخبرنا الفنان ابراهيم جزاع
بداياتي كانت كحلم أي طفل يملك طموحا بأن ينمي موهبته ويصل إلى النجومية .
بعد أن اكتشف بأنني أستطيع التعبير عن أية مشكلة من خلال عمل بسيط وخطوط بدائية بحكم مرحلتي البدائية بهذا الفن رغم صغر سني في تلك الفترة إلا أني استطعت أن أعبر عن أية قضية من خلال هذا الرسم , فبدأت بتنمية هذه الموهبة وصقلها من خلال استغلال أغلب الاوقات ووجود بيئة مشجعة لذلك من حيث ( الأهل )فبدأت بصقلها وممارستها في كل وقت وزمان ومكان , إذ شاركت بعدة معارض فردية مدرسية وعلى مستوى المحافظة وتلقيت تشجيعا كبيرا وتفاعلا ملحوظا من قبل الناس لأعمالي , من هنا أيقنت تماما بأن فن الكاريكاتور هو قدري
رحلة من العذابات عاشها الفنان وكان الاغتراب
عن اغترابه يتحدث الفنان إبراهيم قائلا :
سبب اغترابي جاء بعد الضغوطات النفسية والأسباب الشخصية و العائلية والتهديدات التي طالتني وطالت عائلتي بسبب موقفي الوطني حيث تعرضت لعدة محاولات اغتيال وخطف وقد اختطفت لعدة أيام في محافظة الحسكة ولكن العناية الالهية خلصتني من بين أيديهم القذرة وكان هناك قبل هذه الحادثة محاولة اختطاف أيضا ولم يستطيعوا فقاموا بكسر يدي التي ارسم بها وانهالوا علي بالضرب العنيف وهذه كانت سببا من أسباب اغترابي
وعن فن الكاريكاتور يقول الفنان ابراهيم جزاع
يعتبر فن الكاركاتور من أحد أرقى الفنون وأحبها في عالمنا المعاصر ويعد أداة مهمة لنقل الأفكار بطريقة ساخرة وسهلة وقريبة لقلوب الناس فهي تغني عن مقال مؤلف من ألف وخمسمائةكلمة
أما عن رسالة الفن يضيف الفنان : إنها واحدة وإن تعددت طرق التعبير عنها , لكن فن الكاريكاتور له خصوصية تميزه عن باقي الفنون فهو أقرب لمزاج الناس وقلوبهم وهنا يأتي الرسم الكاريكاتوري ليوضح حقيقة ما يجري في أية قضية كانت ولكن بطريقة ساخرة وبسيطة يستطيع أن يفهمها أيا كان وأيا كانت اللغة التي يتحدث بها فهنا لا حاجة لللغة فالصورة تكفي وتتكلم
للفنان هوية ورسالة وطنية عنها يحدثنا قائلا :
كلنا يعلم أن بعض الحكومات الغربية متورطة بالحرب على سورية بشكل أو بآخر بينما الشعوب الغربية عامة والاوروبية خاصة هي في الغالب مضللة بسبب الإعلام الذي ينقل صورة مشوهة عن ما يجري في سورية , من هنا كانت فكرة إقامة معرض كاريكاتوري نستطيع من خلاله أن ننقل الصورة الحقيقية عن مجريات الحرب في بلادي من إرهاب ممنهج باسم الحرية والديموقراطية وكل هذا عبر إرهاب دولي منظم ومدعوم إقليميا وعالميا .
من زاوية الاغتراب ما الذي لحظته شعبيا تجاه الحرب على سورية ..؟؟
منذوصولي إلى أوروبا ومن خلال احتكاكي بالناس والمجتمع الغربي في الشارع الأوروبي صعقت جدا وفوجئت جدا بأنهم لا يملكون أية فكرة عن ما يجري من إرهاب في سورية سوى ما يعرضه الإعلام الغربي المسيس وإيصالهم لفكرة أن هناك رئيس دكتاتور يمارس أبشع الجرائم ضد شعبه وهذا مؤكد غير صحيح كما نعلم , من هنا بدأت مهمتنا كسفراء حقيقيين لا يقل دورنا عن دور الجندي في ساحة المعركة من خلال مشاركتنا بمعارض فنية وإقامة ندوات وفعاليات وأنشطة نحاول من خلالها إيصال حقيقة الأحداث التي جرت ومازالت تجري في سورية
يقيم الفنان معرضا في العاصمة البلجيكية عنه وعن موضوع لوحاته قال :
موضوع لوحاتي باعتقادي الشخصي تصب كلها عن حقيقة الإرهاب في بلدي من حيث الأدوات ووداعميها ومموليها وتعريتهم عبر هذه الرسوم .
مشاركتي في المعرض جاءت بعد تلبيتي لدعوة الحكومة البلجيكية من خلال معرض يضم خمس عشرة عملا فنيا يسلط الضوء بشكل مباشر عن حقيقة الأحداث التي تجري في بلدي سورية وسيكون المعرض في الفترة ما بين 5/ 15/ 5/ تحت راية الجمهورية العربية السورية .
هناك من هددك بالقتل .. والسبب ..؟؟
أي إنسان شريف له انتماء لبلده ورافضا للإرهاب والأعمال الإرهابية هو مستهدف من قبل المجموعات الإرهابية وبسبب موقفي الوطني ورسوماتي من خلال الكاركاتور التي كانت بمثابة خنجر مسموم في صدورهم القذرة ما جعلهم يستهدفونني من خلال التهديدات ومحاولات الاغتيال .
ومن قلب سوري محب وفكر منتم لبلده يوجه الفنان رسالته :
نحن في النهاية وأينما كنا وأينما وجدنا نعتبر أنفسنا جنودا مدافعين عن هذا الوطن داخله وخارجه والذي نثق به ونثق بجيشه وقيادته ونؤمن أن النصر آت لا محالة وقريبا جدا وأكثر من أي وقت مضى .
الرحمة للشهداء الأبرار من عسكريين ومدنيين وتحية ولاء لوطني الغالي سورية شعبا وجيشا وقيادة , وتحية حب خاصة لأسود الجيش العربي السوري , وأقول لهم :
أنتم حماة عرضي وأرضي فعليكم السلام