24: – يوسف محمد
اثبتت أمرأة معمرة كرست جل حياتها للتعليم، بأنها قادرة على إنهاء تعليمها الجامعي رغم سنها الكبير، بعد حصولها على الشهادة الجامعية في عيد ميلادها الـ 101.
بدأت بيتي، من ستوكبورت، مانشستر الكبرى، دراستها في كلية ساوثلاندز، في ويمبلدون، جنوب غرب لندن، في عام 1935، لكنها لم تتمكن من إكمالها بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وانتقلت بيتي إلى ليفربول، وبدأت حياتها المهنية في مدرسة ليفربول العليا، قبل أن يتم إجلاؤها إلى ساندباك، بسبب الحرب، حيث التقت بزوجها تشارلز.
وواصلت بيتي تعليم مادة علم الأحياء بنجاح، وانتهى بها المطاف لتصبح كبيرة المدرسين في مدرسة ويلمسلو للإناث، حتى تقاعدت في عام 1976.
وفي مرحلة متقدمة اندمجت كلية ساوثلاندز مع العديد من الجامعات الأخرى لتشكيل معهد روهامبتون للتعليم العالي، قبل أن يتحول المعهد إلى جامعة روهامبتون.
هذا العام، منحت الجامعة فرصة للطلاب السابقين الذين حصلوا على شهادة في التعليم قبل 1980، للحصول على درجة البكالوريوس الفخرية في التعليم.
وبحسب صحيفة ميرور البريطانية، لم تتمكن بيتي، التي تعيش الآن في دار لرعاية المسنين، من حضور حفل توزيع الشهادات في أيار الماضي، لذا قامت الجامعة بمنحها الشهادة في عيد ميلادها الـ 101، وكانت مسرورة بتحقيق رغبتها في النهاية.
وقال ابنها ديفيد: "إن الركود في الثلاثينيات واندلاع الحرب منع والدتي من الحصول على شهادتها الجامعية. كان والدي مريضاً لذا قررت والدتي العودة إلى التعليم بينما كان أطفالها لا يزالون في المدرسة. أنا سعيد جداً لأن والدتي عاشت بما فيه الكفاية لتحقيق حلمها في نهاية المطاف"