ولد عبد الرحمن الأبنودي، الذي كان يلقب بـ "الخال"، وهو لقب شائع في صعيد مصر يدل على المودة والاحترام، العام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا (قرابة 650 كليومتراً جنوب القاهرة) لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي.
وانتقل إلى مدينة قنا حيث استمع إلى أغاني التراث الشعبي المعروفة بـ "السيرة الهلالية" التي تأثر بها كثيراً، وجمع بعد ذلك كلماتها من شعراء الصعيد في واحد من أهم أعماله، وهو كتاب "السيرة الهلالية".
ويعد الأبنودي واحداً من أشهر شعراء العامية في مصر والعالم العربي، شهدت القصيدة العامية على يديه مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها. وتنوعت أعماله ما بين العاطفي والوطني والشعبي، ومن أشهر دواوينه "جوابات جراحي القط إلى زوجته فاطمة" و"الأرض والعيال".
وكتب الأبنودي لكبار المطربين، ومن بينهم عبد الحليم حافظ، ومن أبرز الأغاني التي كتبها له "عدّى النهار" و"أحلف بسماها وبترابها" و"ابنك يقول لك يا بطل" و"أنا كل ما أقول التوبة".
وكتب أيضاً للمطرب المصري محمد منير أغاني "شوكولاتة" و"كل الحاجات بتفكرني" و"من حبك مش بريء" و"برة الشبابيك" و"الليلة ديا" و"يونس" و"عزيزة" و"قلبى مايشبهنيش" و"يا حمام" و"يا رمان".
ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها.
ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
وقد صدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية.
ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.
غيبه الموت يوم(الثلاثاء) 21 أبريل 2015 عن عمر يناهز 76 عاماً،
وأفادت مصادر مقربة منه بأنه كان يعاني من تدهور في حالته الصحية إثر جراحة أجراها في المخ في مستشفى "الجلاء العسكري" بالقاهرة ، وهو كان انتقل للإقامة في مدينة الإسماعيلية على قناة السويس قبل بضع سنوات، بناء على نصيحة الأطباء، لأنه كان يعاني من مشكلات في التنفس، وكان في حاجة إلى العيش في مكان تقل فيه نسبة التلوث.
اعداد / محمد عزوز