|
|
الاعلام تايم_رأي اليوم تحت عنوان "يدمرون اليمن.. ويقتلون أطفاله.. ويجوعون ثلثي شعبه.. ثم يتبرعون بالفتات في جنيف لمساعدته.. أوقفوا الحرب وارفعوا الحصار اذا كنتم إنسانيين فعلا.. ودموع التماسيح لن تخدع أحدا"، كتبت صحيفة رأي اليوم اللندنية مقالاً افتتاحياً، سلطت فيه الضوء على الاوضاع الانسانية المتردية الناتجة عن عدوان التحالف الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني. وقالت الصحيفة.. "يكشف المؤتمر الذي دعت الأمم المتحدة الى عقده في جنيف في اليومين الماضيين من أجل تمويل العمليات الإنسانية في اليمن، وجمع تبرعات مقدارها ملياري دولار لهذا العام فقط، عن انعدام في المشاعر الإنسانية لدى معظم الدول العربية المتورطة في الحرب، والغنية منها على وجه الخصوص. فالسعودية التي تنفق عشرات المليارات على صفقات الأسلحة الحديثة والذخائر التي تستخدمها في قتل الشعب اليمني تبرعت بمائة وخمسين مليون دولار فقط، بينما بلغت تبرعات الكويت حوالي مئة مليون، وما زلنا ننتظر معرفة حجم تبرعات الدول الخليجية الأخرى. أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة قال في كلمته الافتتاحية إن 19 مليون يمني على حافة المجاعة، أي ثلثي عدد السكان، وأضاف بأن "ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعانون سوء التغذية، وان طفلا يمنيا يموت كل عشر دقائق". ستيفن اوبراين، مسؤول الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية قال بدوره "أصبح هذا الصراع بسرعة أسوأ كارثة إنسانية في العالم، فالشعب اليمني المحاصر بحاجة الى انقاذ الأرواح وحماية المدنيين، وتوفير الأموال له". المتحدثون بالأمم المتحدة، بما في ذلك كبيرهم الذي علمهم السحر غوتيريس، لا يتحدثون مطلقا عن سبب هذه الكارثة الإنسانية وتجويع الشعب اليمني، وقتل أطفاله بمعدل طفل كل عشر دقائق، وهو العدوان الذي يشنه التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن منذ عامين. الطيران السعودي الذي يشكل القوة الأكبر تحت مسمى "عاصفة الحزم" يقصف اليمنيين وأعراسهم وجنازاتهم ومدارسهم ومستشفياتهم بصورة يومية، ووصل عدد القتلى الى حوالي عشرة آلاف انسان، بينما بلغ عدد الجرحى ثلاثين الفا والأرقام في تصاعد. الجرحى يموتون في معظمهم، بسبب عدم وجود المستشفيات، وإن وجدت، فإنها خالية من الأطباء والأدوية، والحالات التي بحاجة الى علاج في الخارج لا يسمح لأصحابها بالمغادرة، لان معظم المطارات بما في ذلك مطار صنعاء، مغلقة بسبب الحصار السعودي. وأكدت رأي اليوم أن من يريد مساعدة الشعب اليمني عليه فقط أن يوقف القصف والتدمير ويرفع الحصار، ويترك الشعب اليمني يحل مشاكله بعيدا عن التدخلات العسكرية التي فاقمت من أوضاعه المأساوية على مدى العامين الماضيين. يقتلون الشعب اليمني يوميا، ويدمرون اقتصاده، ويجوعون أطفاله، ويتبرعون بفتات الدولارات تحت عنوان مساعدته، وأي مساعدة هذه، وأي إنسانية تلك، إنها دموع التماسيح التي لن تخدع أحدا. أوقفوا الحرب على اليمن، وارفعوا الحصار فورا اذا كنتم تملكون ذرة من الإنسانية، أما فتات تبرعاتكم هذه فإنها تظهر أنكم عكس ذلك تماما. من دمر اليمن، وقتل الآلاف من أبنائه يجب أن يعاقب كمجرم حرب، وأن يدفع ثمن جرائمه كاملة.. والأيام بيننا. |