الأديب الشاعر الدكتور : أحمد عثمان
نحنُ لوحةُ فنان
قلْ لي أينَ الزمان
وأينَ تلكَ الأرجوحة وتلك الأزهار
قلْ لي أينَ صارَ المكانُ
وتحفةُ العمرِ وبعضٌ من بسماتِكَ
وكلُّ الحنان
قلْ لي أين الرِفقةُ وكلُّ الأحاديثِ
والذكريات
وصمتُ تلكَ اللحظات
ورحلةُ الصوتِ بين الأفنان
تلك أرجوحةُ الطفولة
وهمساتُ الشبابِ ترافقُني
ودمعُ العين
أغرقُ في فيضِها
وأشتاقُ إلى ذاك البرِّ والإحسان
أبحثُ بجعبةِ الأيامِ
ألقاكُم رفقةَ الحياةِ والزمن
أهمَ وجوهكم
أبوحُ بسرِّ صدرٍ مشتاقٍ إليكم
وأرسمُ خريطةَ وطن
بعلمٍ ذو عينانِ خضراوان
ألمسُ تراباً مخضّباً بدماءٍ تَشاركْنا بهِ
وأيقنّا أنَّ محنةً زائلةً
من غيرِ عنوان
فطفولتنا ما عادَت تحتملُ الطُغيان
أرحلُ معكم …
أعانقُ الصورَ وتبقى تلك ذكرَيات
أشمُّ عبقَ عَرقِكم
يفوحُ بكلِّ مكان
أقولُها آه …
من ألفِ يومٍ يمضي بلا استئذان
وننسى أننا إنسان من إنسان
نروحُ ونأتي أنا والزمان وأنتم
وقد تركنا خلفَنا ألواناً زيّنتْ
أجملَ لوحةِ فنان