The Independent
كتب "Robert Fisk" مقالة نشرت في صحيفة "الاندبندنت" اعتبر فيها أنّ" ما قالته وزارة الحرب الاميركية "البنتاغون" عن قيام الطائرات الاميركية باستهداف عناصر موالية للحكومة السورية بمنطقة التنف يخفي "الرواية الحقيقية" التي ترتبط بالسباق الى الحدود السورية العراقية".
وقال الكاتب "إنّ العدوان الاميركي في التنف هو جزء من صراع كبير بين الولايات المتحدة والحكومة السورية من أجل السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية لسوريا"، مشيراً الى انه وبحسب الرواية السورية فإنّ" الطائرات الأميركية لم تدمر دبابة واحدة بل أربع دبابات وآلية مضادة للصواريخ، اضافة الى استهداف عدد من العناصر الموالية للحكومة السورية كانوا بطريقهم لانشاء مواقع في صحراء التنف".
وأضاف الكاتب "إنّ الحكومة السورية كانت تحاول إبقاء الممر بين العراق وسوريا مفتوحاً، وذلك بعد ما أصبحت مدينة الرقة شبه محاصرة من قبل الاكراد "الموالين لواشنطن"، الا أنّ" الكاتب لفت الى أنّ العناصر التي تقاتل تحت قيادة الجيش السوري تنوي الاستمرار بمهمات استكشافية باتجاه التنف، والى الرواية السورية بأنّ الاسلحة المضادة للطيران أجبرت الطيران الحربي الاميركي على التحليق على ارتفاع أعلى (خلال الغارة الأميركية على التنف)".
ورأى الكاتب أنّ" ما حصل بالتنف يشكل أهمية كبيرة"، معتبراً أنّ" النظام السوري كان يحاول أن يختبر مدى تصميم أميركا على ارسال العناصر المسلحة التابعة لها الى مناطق أكثر عمقاً في جنوب شرق البلاد، بينما تبين بأنّ أميركا مستعدة لاظهار استعدادها لاتخاذ هذه الخطوة"، كما اعتبر أنّ التنف قد تتحول الى نقطة استراتيجية أساسية في الصراع الذي تخوضه حكومة الرئيس بشار الاسد لاستعادة اراضيها وابقاء حدوها مع العراق وبالتالي ايران مفتوحة.
وشكك الكاتب بمصداقية رواية "البنتاغون" بأن العدوان في التنف كان حادثًا جانبيًّا وان الموضوع الاساس هو المعركة ضد "داعش"، قائلاً "إنّ فصل سوريا عن العراق، وبالتالي ايران، يبدو انه الهدف العاجل الاساس للقوات الاميركية وليس القضاء على دولة الخلافة التابعة لـ"داعش".
بيروت نيوز – نفحات القلم