انحرف إيمانويل ماكرون عن مساره ليتجنَّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويحتضن بدلًا من ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وظهر ذلك في مقطع فيديو أظهر ذلك الازدراء الجليّ في بروكسل.
ونشر الرئيس الفرنسي المنتخب حديثًا مقطع فيديو عبر حسابه على موقع تويتر يُظهره وهو يمشي على السجادةِ الحمراءِ متجهًا إلى مجموعة من قادة حلف شمال الأطلسي، فيما بَدا وكَأنه يتجه مباشرةً إلى الرئيسِ الأميركي، وفقًا لما ذكرت صحيفة التليغراف.
لكن في اللحظة الأخيرة انحرف ماكرون يمينًا واحتضن ميركل بصورةٍ حميمية، تاركًا ترامب يخفض يده مرتبكًا لأسفل إلى جانبيه.
وعقب ذلك، شرع ماكرون في تحية قادة آخرين من بينهم ترامب، الذي أمسك يد نظيره الفرنسي وأخذ في تحريكها للأمام والوراء بشكلٍ لافت فيما يشبه حركة المضخة.
ويُمكن أن تُقرَأ مناورة القوة الجلية تلك باعتبارها إظهارًا للدعم لميركل، بعد أن رفض ترامب في وقت سابق مصافحتها عندما اجتمعوا لأول مرة.
وشهد أول لقاءٍ لترامب مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مصافحةً غريبة استمرت أكثر من اللازم بعض الشيء. وتُظهِر الصور ولقطات الفيديو الرئيسين اللذين التقيا في بروكسل قبل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهما يمسكان بيد كلٍ منهما الآخر بينما بدأ التجهُّم يرتسم على وجهيهما قليلًا، وفق تقرير لهاف بوست عربي.
ووفقًا لما جاء في تقرير مُجمَّع لمراسلي البيت الأبيض، فقد "أمسك كل رئيسٍ يد الآخر بقدرٍ كبيرٍ من القوة، وتحوَّلت مفاصل أصابعهم إلى اللون الأبيض (من قوة المصافحة)، وأُطبِقَت أفواههم، وتجهَّمت ملامح وجوههم".
وقال فيليب روكر من صحيفة واشنطن بوست الأميركية إنَّ "ترامب حاول مرتين تحرير يده، لكنَّ ماكرون استمر في الإطباق عليها.. كانت مصافحة على أكمل وجه، لقد كانا رجلين يحاولان إثبات قوتهما وسيطرتهما".
ويُعرف عن ترامب عادته في تحريك أيدي الأشخاص فيما يشبه حركة المضخة، ثم يَجذبهم بعنفٍ تجاهه في إيماءة يعتقد أطباء النفس أنَّها تهدف إلى إثبات الهيمنة. وحرفيًا، يحب ترامب أن تكون له اليد العليا.
ربما كان ماكرون، البالغ من العمر 39 عامًا، أصغر رئيسٍ لفرنسا، مستعدًا بشكلٍ جيد لمصافحة الأذرع القوية مع نظيره الأميركي، وببساطةٍ أطبق على يد ترامب بقوةٍ تفوق صاحب الـ70 عامًا.