ولد الكاتب الفرنسي موريس بونس في ستراسبورغ (شرق) سنة 1925 وبدأ بدارسة الفلسفة لكنه لم يكملها. ونشر روايته الأولى سنة 1951 تحت عنوان "ميتروبات" تلتها "لا مور ديروس" سنة 1953.
وانتقل في العام 19577 إلى الدارة المعروفة ب "طاحونة أنديه" الواقعة على ضفاف نهر سين والتي تعود للقرن الثاني عشر. وتحولت هذه الدارة إلى مركز للإبداعات الفنية،المسرحية منها والأدبية والسينمائية، وإلى ملتقى لكبار الفنانين والسينمائيين في تلك الفترة.
وفي العام 1958، أصدر بونس راوية تكتسي طابع السيرة الذاتية تحت عنوان "لو كوردونييه أريستوت" ونشر بعد سنتين رواية "لو باساجيه دو لا نوي" (راكب الليل) حول الحرب في الجزائر، كما وقع في السنة عينها "البيان العام لل121" ("مانيفست دي 121") وهو إعلان وقع عليه 121 مفكرا فرنسيا للتنديد بالحرب الجزائرية.
وفي العام 19655، صدرت أشهر رواياته " لي سيزون" (الفصول) التي تخبر قصة كاتب وصل إلى قرية جبلية لا ينبت فيها سوى العدس.
وكتب بونس "أواجه صعوبة كبيرة في التكلم عن حياتي ورواياتي، لأن حياتي تتداخل في كتاباتي وعندما اتكلم عن نفسي في كتبي أمزج بين ما عشته بالفعل وما تخليته وحلمت به".
توفي موريس بونس عن 91 عاما في 7 يونيو 2016 في طاحونة انتقل للعيش فيها قبل أكثر من 50 عاما في منطقة نورماندي،
إعداد : محمد عزوز