منيرة احمد
سؤال قررت ان أفك أسره .
===============
لماذا تموت الأفكار البناءة أو تكاد وفي أحسن الأحوال تبقى حبيسة عند فئة قليلة من الناس … في حين تنمو وتزدهر الأفكار الهدامة بسرعة الضوء ..؟؟
هل مجتمعاتنا جاهزة لتقبل ما يهدم …؟
أم أن من يروج لها لديه الأسلوب الذي يستطيع من خلاله النفاذ بسهولة والانتشار على نطاق واسع ..
هل مثقفو النحبة قمعيون في طرح رؤيتهم وأفكارهم … هل هم عاجيون لدرجة تجعلهم عاجزون عن إيجاد سبل الوصول إلى مجتمع عملوا لأجله وقضوا وقتا وبذلوا جهودا ..
هل طرح أحد المفكرين او الباحثين على نفسه هذا السؤال … ؟
أم انه فقط بما قدم يريد ان يثبت انه من درجة أعلى لا يصلها إلا من نفذ الضوء من برجه العاجي ..؟
أم ان افكارهم خارجة فعلا عن سياق المنطق او كينونة الأشياء وغير قابلة للحياة في مجتمعاتنا …؟
ثم أليس من الإجحاف بحق مجتمعاتنا ان يتهمونها بجمودية العقل ومحدودية التفكير فقط لأنها لم تتقبل ما يطرحونه … ؟
هو سؤال ينجب ألف ألف سؤال .. فهل نجد لدى أصحاب الشأن ردا يساهم في ردم الهوة بين ما يطرحونه نظريا وقابلية التطبيق ؟