منيرة أحمد
سارت بي الشوارع ……تراكضت المشاهد من حولي ……حاولت النهوض والهرب من هرولتي …… من طاحونة أحلام اليقظة ……. أثقلتني الأرصفة ببقاياها الخربة …… حتى العيون التي تغلغلت إلى أعماقي ……. عادت تشتكي توحدي وغربتي ……عن الأمكنة ……. واحتراقي بالغوابر ……..تسلل بعض ضوء لأشهد ما يعكر صفو المدينة من صخب ……سرت بسرعة المتلهف للقاء غير موعود ……….. وموعد لم يقطعه أحد ……إنه لقاء بشيئ ما ….. أمر ما …… تمنيت ……….. توقعت …… توجست ……انتهت الشوارع ….. غابت نظرات حيرى لاحقتني وما أتاها جواب …… فقط تركتني محملة بمزيد من الأسئلة ….. عن تلك الغريبة التي اقتحمت عليهم الصباح …….
وما زلت أسير أسير …… أبكي … أضحك …. ألقي سلام …. أتابع الأخبار …. أتفقد الأشياء والأماكن …. وحتى القلوب …..
أتوجع مع سنواتي مقبلها ومدبرها …..
لأعاود الطيران ….. وسيلتي أجنحة االمجهول