الفوز حقيقة
– منيرة أحمد
كنت قد أسلفت أنني أقل الناس متابعة للألعاب والمباريات الرياضية وأن الأمر ليس من اختصاصي ولست فقيهة به
وربما منذ مدة قصيرة علمت بأن هناك تصفيات للتأهل لكأس العالم وكان ذلك بعد فوز الفريق العربي السوري في مباراته ضد قطر والتي حملت بالإضافة إلى الفوز بالمباراة انتصارا فرح به السوريون لأنهم اعتبروا الأمر انتصارات على قطر التي دعمت الإرهاب الذي دمر سورية , ولا أنسى أني كنت مشاركة في ملتقى جبلة الشعري وبعد أن قدمت ما قدمت جلست قرب مدير المركز وحين قرأ الرسالة التي وردتني بالهدف الثاني لسورية وقف مزغردا ومعلنا للجميع النتيجة التي أفرحت الحاضرين .
في الخامس من شهر الذهب أيلول عشنا بكل ما يعرفه الفرح من مظاهر ومعان حين تم فك الحصار عن مدينة دير الزور التي عانت من الإرهاب ما عانت خلال سنوات ثلاث من الحصار , تبادلنا مع الجميع التهاني … عشنا الفرح وتواعدنا بزيارة قريبة لدير الزور ووعدني الاصدقاء ب ( ثرود الباميا ) على أن استخدم يدي في الأكل وهذا ما سيكون وقريبا .
أعود للرياضة فمنذ الفوز على الفريق القطري تواعدنا ووعدنا أنفسنا بنصر أخر على الفريق الإيراني وايضا في الخامس الذهبي 2017 ( الخامس من أيلول ) كان اللقاء للفريقين وعاشت سورية وكل من يحبها في أنحاء العالم لحظات لا تنسى , تعلو الزغاريد والصيحات مع الهدف الأول …. الكل ينتظر الثاني ,,,,, الثالث …. المهم الفوز …
وكان التعادل وكم رافق اللعبة وما قبلها بقليل من تعليقات تشهد على ظرف السوريين
المهم انتهت بالتعادل … فرحنا … تعالت الهتافات تبادلنا الفرح كل بطريقته… هناك جولة أخرى للفريق قال البعض … البعض لم تعجبه … البعض غضب من شراسة الدفاع والهجوم للفريق الإيراني …
ومنهم من قالها وهي جميلة وتحمل الكثير من الانفة السورية المعهودة : نحن نريد فوزا بجهدنا –
من الإنصاف حقا لفريقنا أن نقول : إن فريقا كانت تدريباته ومبارياته خارج أرضه لم يلعب مباراة واحد بين جمهوره وطبعا السبب معروف لدى الجميع وهو ما يجري على أرض سورية الحبية من حرب كونية تديرها دول الإرهاب العالمي – وهذا ما حرم فريقنا من اللعب أو التدريب في ملاعبه وبين محبيه
ما حققه الفريق العربي السوري يستحق الاحترام والتكريم … مهما كانت النتائج ففريقنا كافح ووصل
لكل من كان سببا في ذلك تحية
و نرفع القبعة لكل منتصر لسورية في كل ميدان