نحرص جميعا أن نبقي وهجا طفوليا يسكننا مهما تقدم بنا العمر
ونرددها بكل بساطتها وبكثير من الاعتداد بالنفس ( أنا أحمل في داخلي طفلا بريئا أريده أن يبقى واخاف أن يكبر وافقد نضارة روحي )
إذا ما بالنا نلهث دون تمعنن فيما نفعل لنجعل من أطفالنا كهولا ولنحول حياتهم إلى عوالم من الخوف والهموم … وننزع منهم البراءة التي تشكل عالمنا النقي
مصير الأبناء وما نزرعه في عقولهم .. هو ما يجعل من المستقبل الذي سيتسلمونه منا في حالة ظلامية الهدف … كيئبة الملامح … بالتالي غير ذات جدوى بالقياس العام .
نعم نحن مسؤولون .. ولن يرحمنا أبناء المستقبل حين يكتشوف أننا أفقدناهم أهم ما يملكون وسلمناهم تلالا من المواجع .. والعثرات والأخطاء … و وضعناهم في مهب تجاذباتنا وأهواء البعض بمنا ممن لا يتفكرون في القادم الذي هو ملك للجميع .لأعود للسؤال المخيف الذي يجب علينا جميعا توجيهه وإيجاد الجواب وبناء عليه التصرف بما يجب
ما مدى تدخل اليونسيف واليونسكو بمضمون المناهج ؟
بالأمس تحدث مع بعض المعلمات اللواتي يحضرن الأن دورة لليونسيف للتدريب على منهاج تعليمي لأطفال الروضة
لم استطع الحصول على نسخة للمنهاج …. وما يخيفني أن يعمم دون رقابة تربوية ومعرفية كافية ليكون متناسبا مع توجهاتنا وقيم مجتمعنا وما نبغيه نحن وما نحتاجه من تربية أطفال بعمر الزهر الندي
إنه العمر الذي تتشكل فيه مفاهيم من الصعب جدا أن نستطيع تغييرها لأنها تشكل بالنسبة له راسخة وخصوصا أنه تعلمها في المدرسة .
لا بأس ان نطلع على تجارب ألأآخرين في اساليب وطرائق إيصال المعلومة .. لا ان نستقدم من لا نعرف أهدافهم البعيدة المدى ومراميهم من تغيير المناهج بحجة التطوير وهم خارج السياق المعرفي للبينية الداخلية والخصوصية الوطنية ( اليونسكو – اليونسيف مثال )
مصير الأبناء … مصير وطن
المستقبل للبناء على قواعد تناسب ما نرجوه لوطننا …
نحن أبناء الوطن المخولون ببناء الجيل كما يجب ووفق ضرورات وواقع ومتطلبات الوطن للبناء
منيرة أحمد – نفحات القلم