![](/userfiles/22323317_1503607853053451_133322999_n.jpg)
أنا الذي
لا ظل لي
لا وجه آخر للذي يبدو
لعين الفجر
في قسمات وجهي
بين أودية التوجس و البكاء
لا ليل للصمت المهاجر
في هجير القلب
يحبسه الحنين
يدسه بين الضلوع
بذور شيء غامض
في تربة القلق العميق
أطوي الطريق على الطوى
يغتالني جوع المسافة
بين سراب وقت غائم
و أنا
أنا المسيج بالتعب
سكبت هواطلها الحروف
على فمي صرعى
تعاني صدقها
لا ظل لي إلا أنا
وهي التي تدري بكل مواجعي
تنساب
أو تنهال شلالا على صخر المعاني
لتراه ينثرها عبيرا
يا كل اعماق السماء
أنا هنا
و دمي حريق
أنا الغريق
أنا المسافر فيك
أبحث علني أجد الهداية
من غواية فتنة الدرب
المسجى في دمي
و لعلني في ساعة الميلاد
أضحك
معلنا فجرا وليد
………………………
*دمشق: صهيب السيد ذاكر