………….سُطورُ الفراغْ!………………
ماكنتُ أريدُكِ في الحاشيةِ الأولى سَطرَ بياضٍ..
كانَ النصُّ يُقيّدُني بالدهشةِ منكِ وفيكِ
وكنتُ أُفتِّشُ سَطراً سَطراً عن أَسماءِ القُبْلةِ
حين يُبَرعِمُ ثغرُكُ بالأشواقْ!.
هلْ قد أخطأتُ كِتابَكِ حينَ عَبرتُ سِواكِ إليكِ؟!..
وهل بالغْتُ قليلاً بالصّلَواتِ علَيكِ..
وأنّي أقطِفُ من بُستانِكِ إثْمَ الكَرزِ الغافلِ عنّي؟!..
أم عاجلتُ الوقتَ بلوحِ خَطايا الحائرِ
حين انسكبَ النورُ على شَفقِ الدُّرّاقْ؟!.
لم أتْركْ سَطرَ فََراغٍ كَيما تَرقُدَ فيهِ اللّهفَةُ..
لم أتعلّم أنّ البدءَ نَقيضُ ختامٍ:
بينَهما يتساقطُ ظلُّ القولِ بلا أفُقٍ..
ويقودُ المَوتى نصَّ العِشقِ إلى التمزيقِ
وفوضى الرّغْبةِ في سَهرِ العُشاقْ!.
هل كنتُ أخُطُّ رَماداً فوقَ الأبيضِ؟!..
فاتَ الوقتُ على أن أعرِفَ جَدوى اللّونِ
ومَعنى رَشِّ نِقاطٍ فوقَ فواصلِ حُزنٍ..
فاتَ الوقتُ على تزويقِ الرُّقعةِ ياسيِّدتي
فلْنُطفئْ نارَ خَطيئتِنا
ولنُغلقْ دَفترَ أبيضِها بسُطورِفراغٍ دونَ عناقْ!.