.jpg)
==========
==========
لم أعلن يوما اني شاعرة (ألفت ديواناً وأتكلم أكثر من لغة )
أنا ببساطة.. ابنة حرف أحبه، أحاول قطاف بعضا من جمال أنثره،
عساه يصل إلى بعض مما يعتمل في وجداني.
وأنا اتجول بين صفحات العالم الافتراضي، أحدهم يقول أن هناك من أجبره ليطلق عن نفسه شاعراً.
آلاف المعجبات والمعجبين والمشاركات لشعر قل نظيره، فعلا لطول المسافة بينه وبين الشعر .
أنا يعشقني طريق الزعتر وأثواب الشوك ولملمات الحنطة وعطر الزيتون في حقول البركة،
تعرفني شتلات الحبق، وثمار السنديان.
صنعوا منها ذات جوع خبزنا ونصنع منها تسالي الشتاء ونسميها ( كستناء الفقير )
أعرف جيداً منجل الحصادين، وفي مرج الحصاد تتبادل أدوار السطوع ساعة قيظ، وكأننا ربحنا قطعة من الجنة .
أحفظ عن ظهر ذاكرة لا تموت، كيف نلملم أعشاب البراري، ونجمع في جرة الفخار ما ننتجه، وما نضعه في ولائم الإفطار.
لانجيد تسلق سلالم الترف على موائد ليست لنا.
لسنا جهلة في استجلاب جمهور السهر وتهاليل الباعة.
لا نملك صوتاً محشو بترقيق الحروف، لكننا نفكك عراوي اللغة ونطحنها لننتج منابر ومساحات ورقية وفضائية تقف في وجه كل من ينحر اللغة والمعنى في اليوم ملايين المرات.
منيرة احمد
نفحات القلم –
مدرسة النهضة الادبية الحديثة