.jpg)
.jpg)
في الهزيع الأول من الميلاد ،فتحت كفي على سعتها ،كانت التعاويذ تملأ تجاويفها وتلف الكف بخيوطها المبهمه
ملاتني. وامتلأت بها ،كعشتار وهي تعد بالمواسم ،وتعطي البشرى للحظة الإنبثاق
في طور آخر من الميلاد
قبضتها ،ذات اليد قبضتها
كان الاسم يرشح بعدا ،والقصيدة بلا اكتمال ، كانت الخطوط معوجة ،والأبجديه لا تقرأ ،كأنها تنام في سفر الإبهام ،أو انها كتبت على النحاس ،فاشبعت طرقا حتى أصبحت صناجة تصدح على عتبات الفراق
اشبهها تلك المرأه المثقلة بالاسطورة ،والدلالة وما بعد المعنى
ويروقني ما يروقها حين تذهب بعيدا تتفقد اساور النحاس ،،وهي تخرج طازجه حارة كما ارادتها امي اوغاريت
وبي من الحنين ما بها حين يشدني قلبي نحو زمن الصنج ،فأرى نفسي احدى النسوة الساكنات عتبات البيوت بعد طقس الحصاد ، أبقى كما النساجات اغزل جدائل الشمس حتى ينبثق القمح ،ثم اعود اتحسس حضن الماء والمعدن ،فهناك قصيده لا تزال تنتظر الطرق لتستقيم ،هناك كلمات ما تزال في رحم الماء تسبح غارقة في لجة الكتمان
نعرف جيدا نحن النسوة المشبعات بالهزاىم ، تاريخ الاحباء الشهداء الذين مضوا بقاماتهم المديده نحو قبة سماء مرصعة بابتهالات الامهات
الذين ما انتظروا مواسم المطر ، وما شبعوا من رائحة التراب حين يرتجف من صفحة الريح ،ونعرف جيدا كيف نصعد للب الحكايه ،ونقشرها امام المارين ونوزعها تعويذة بقاء تشفع للناىم حين يستيقظ ولم يجد بجواره احد
كأن ضباب الغياب على بعد خطوة منا ،وكأننا على موعد به ،نلتقي في منتصف اللحظة ،فنقيم أعراس الحنطة على عجل ، ونزع اغراس الزيتون قبل الذبول
تلك اللحظة التي لا نخطئها، فقد خبرنا الرحى حين تدور بنا ، فتطحن ، اوجاعنا ، بلا رحمة أو انتظار ،ثم وتذريها كالقمح المحروق على سفوح بلادنا الحزينة
كما نحن تماما ….!!
Hanneh Yousef













