

عشق المكان:
أنا أمام حويجة المهيد الآن
لوحة من صنع الرب
رسمها بريشة الخلق
وتركها قصدا بدون اطار
حين تبتعد عنها
يصبح اطارها النهر وخلفيتها السماء
وحين تقترب منها تؤطرنفسها بأشجارها
تتدرج ألوانها أو تتغير
حسب غزل الشمس
وتغلل المزج وتفاعله
بين ثلاثية الضوء والأوراق والندى
عند الغروب تغمق اللوحة
وتسمع أصوات الحيوانات والطيور
تنادي صغارها وعشاقها
نحو السكون والأسرار
يعقبه صمت مطبق
يتجلى فيه سحر الرب
ويتماهى الكل وننسى الوقت
ويخطفني الحلم وأشرد كطفل
تأخذه الدهشة وكثافة الأسئلة.
*ماجد عبدالوهاب فرحان الفياض